صنعاء، اليمن (CNN)-- حّمل وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، الثلاثاء، قوى المعارضة مسؤولية الأزمة التي تعيشها بلاده، تزامناً مع توجيه صنعاء أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء محاولة اغتيال وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، في "عدن" الثلاثاء، وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس، علي عبدالله صالح.
وقال القربي، في كلمة بالأمم المتحدة بنيويورك، إن المعارضة استغلت "مد التغييرات الذي يجتاح العالم العربي لمنع اليمن من تحقيق تغييرات ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع."
واتهم المعارضة، التي قال إنها رفضت إعادة انتخاب صالح عام 2006، مسؤولية الأزمة التي تشهدها اليمن، قائلاً إن الحكومة اليمنية تحرص على حل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية.
وعلى صعيد متصل، نفت سفارة اليمن في واشنطن الأنباء المتداولة حول رفض الإدارة الأمريكية لقاء القربي على هامش زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وأكدت السفارة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء اليمنية، "سبأ،" أن القربي التقى مسؤولين في الإدارة الأمريكية بواشنطن، من بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز.
وعلى صعيد مواز، صرح مصدر بوزارة الداخلية اليمنية بأن الهجوم الانتحاري الذي استهدف موكب وزير الدفاع يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور موكب الوزير بمدينة عدن، ما أدى لإصابة بعض حراسه بجراح. وقال شهود عيان إن انفجاريين قويين هزا المدينة تبعهما اشتباكات مسلحة لمدة عشر دقائق.
وتزامن محاولة الاغتيال مع تفجير استهدف خط أنابيب نقل النفط بمحافظة مأرب الثلاثاء.
ونقلت وسائل إعلام يمنية أن عناصر تخريبية مسلحة من "مليشيات أحزاب اللقاء المشترك" أقدمت على تفجير أنبوب النفط في منطقة العرقين بمحافظة مأرب بعبوة ناسفة مما أدى إلى توقف تدفق النفط الخام إلى ميناء التصدير في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة، بحسب "سبأ."
وفي الغضون، يتضخم عدد المشاركين في الاحتجاجات الشعبية للمطالبة برحيل صالح وسط مواصلة قوات الأمن اليمنية استهداف تلك الحشود، ما أدى لمقتل العشرات خلال الأيام القليلة الماضية.