واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- جددت الولايات المتحدة الجمعة، تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن، نظراً لأن مستوى التهديد الأمني لا يزال مرتفعاً في الدولة العربية، تزامناً مع خروج أكثر من مليون متظاهر إلى شوارع مختلف المدن اليمنية، للمطالبة بالتصعيد ضد نظام الرئيس، علي عبدالله صالح.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنها "تحذر المواطنين من مستوى التهديد الأمني المرتفع في اليمن، جراء القلاقل المدنية والأنشطة الإرهابية.. وتوصي بتأجيل السفر غير الضروري إلى اليمن."
ونصحت واشنطن رعاياها "بتوخي الحذر"، خاصةً في المواقع التي يرتادها الأجانب في أنحاء البلاد، كما أعربت عن قلقها من "اعتداءات محتملة من قبل أفراد أو مجموعات متشددة ضد مواطنين ومرافق وشركات تجارية ومصالح أمريكية."
ودعت رعاياها الذين يسافرون أو الباقين في اليمن، إلى "توخي الحذر، وأخذ تدابير أمنية، بما فيه الحفاظ على مستوى عال من اليقظة، وتجنب الحشود والتظاهرات."
وكان آخر تنبيه من السفر إلى اليمن صدر عن الخارجية الأمريكية في مارس/ آذار الماضي، ترافق مع آخر بريطاني، نصحت فيه لندن مواطنيها بعدم السفر إلى اليمن، التي تشهد بصورة شبه منتظمة، احتجاجات مناهضة لصالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978.
وتزامن التحذير الأمريكي الأخير مع خروج أكثر من مليوني متظاهر ضد الحكومة اليمنية الجمعة، إلى الساحات الرئيسية بالمدن الكبرى، داعيين القوى الثورية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد نظام صالح، وبأي ثمن.
ونظمت الاحتجاجات في 16 محافظة، من أصل 21 محافظة يتشكل منها اليمن، وهتف المتظاهرون الشباب في صنعاء أن "التصعيد أمر لا بد منه لوضع حد سريع للنظام"، وأن "اليمن سيتبع خطى ليبيا."
تأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب بيان أصدره اللواء المنشق علي محسن، هدد فيه باستخدام القوة لضمان نجاح الثورة اليمنية، وقال: "نحن نعلم أن الثورة سوف تحتاج التدخل العسكري، وسنعمل على تحقيق ذلك."(التفاصيل)