رواندا،(CNN)-- أقام مركز "Les enfant de dieu"، المعني بتغيير حياة أطفال الشوارع في رواندا، مشروعاً لتدريب الأطفال المقيمين به على رقص "الهيب هوب"، لرفع روحهم المعنوية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

ويضم المركز حوالي 126 طفلاً من الذكور، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 18 عاماً.

يقول رافيق كاليست مدير البرنامج في المركز:"بصرف النظر عن صعوبة تربية هؤلاء الأطفال، فإن أغلبهم لديه شغف عميق بتعلم رقص "الهيب هوب"، ولن أنسى طوال حياتي اليوم الأول الذي بدأنا فيه تدريب الأطفال على الرقص، والسعادة التي كانت تملاً عيونهم، فشعرت كأنني في الجنة، فهؤلاء الأطفال اعتادوا على الحياة الصعبة في الشوارع، ولم تكن لديهم فرصة لاسترخاء والهدوء والاستمتاع."

وتقول نيكولا تريسكوت، أحد مؤسسي مجموعة"catalyst rowanda"، والمعنية بتنظيم برامج فنية للشباب والأطفال المعرضين للخطر، ومقرها المملكة البريطانية:"بعد تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال الأساسية، علينا تغذية روحهم أيضاً، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وأعتقد أن رقص الهيب هوب يساعد في ذلك، فهو نوع من أنواع الفنون الشخصية، وحين تمارسها مع آخرين تكون جيدة جداً، كما أن رقص الهيب هوب، نشأ في الشارع ويصلح للممارسة في أي مكان."

وكانت مؤسسةcatalyst rowands، قد لبت العام الماضي، رغبة الأطفال في مركز "Les enfant de dieu"، برواندا، في تعلم فنون رقص الهيب هوب، وأخذت أسطورة "الهيب هوب" البريطاني بريكر برفيز، إلى رواندا، لرفع الروح المعنوية للأطفال وتدريبهم على الرقص، ولاقت الفكرة نجاحاً كبيراً، حيث تحول المركز لمدة 10 أيام إلى ساحة رقص، تعلم الأطفال خلالها كيفية تنمية مهاراتهم في الرقص. 

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف"، فإن 800 ألف شخصاً، لقي حتفهم في رواندا في أقل من 10 أيام خلال الإبادة الجماعية عام 1994، لذا فإن الأطفال في روا يمثلون حوالي 43% من نسبة التعداد السكاني هناك، من بينهم مليون طفلاً من الأيتام والمشردين، ووفقاً للتقديرات.