دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مصادر تونسية، إن محكمة قضت بشجن شابين تونسيين لسبع سنوات، بعد أن أدنتهما بنشر كتابات وصور مسيئة للإسلام والنبي محمد، وسط تنديد منظمات حقوقية دولية.
وقال محام تونسي طلب عدم ذكر اسمه إن كلا من "غازي الباجي، وجابر الماجري حكم عليهما بالسجن سبع سنوات بتهمة انتهاك الأخلاق، ومحاولة الإخلال بالنظام العام."
وكان الباجي، أصدر في يوليو/تموز الماضي كتابا بعنوان "وهم الإسلام" نشره على موقع مجاني، وتناول بشكل ساخر جوانب من سيرة النبي محمد، بينما نشر الماجري، صورا كاريكاتورية للنبي محمد مقتطفة من كتاب الباجي على صفحته على موقع فيسبوك.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان أرسلت نسخة منه إلى CNN بالعربية إن الحكم "يعتبر مثالاً على الحاجة إلى إلغاء القوانين القمعية الموروثة عن فترة بن علي."
ونسب البيان إلى سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش قولها: "مادامت هذه القوانين القمعية الموروثة عن فترة حكم بن علي مازالت موجودة، سوف تجد السلطات فيها ما يغريها باستعمالها كلما رأت في استعمالها فائدة سياسية".
وأصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة المهدية التونسية على الرجلين، وكلاهما يبلغ من العمر 28 عاماً، أحكامًا بالسجن وغرامات مالية بـ 1200 دينار تونسي (790 دولار أمريكي)، بعد أن اتهمتهما وأدانتهما بنشر مواد "من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة."
وبينما يقبع جابر الماجري في سجن المهدية منذ 5 مارس/آذار، في حين فرغازي الباجي إلى أوروبا منذ 9 مارس/آذار، وصدر في حقه حكم غيابي، وفقا لما أكدته المنظمة الحقوقية.