المنامة، البحرين (CNN) -- أفرجت السلطات البحرينية السبت عن الناشطة زينب الجواخة، التي يواصل والدها عبدالهادي الإضراب عن الطعام منذ قرابة ثمانية أسابيع، بعد ما يقرب من يومين على اعتقالها بتهمة الاعتداء على موظف عام، بينما برز تطور جديد بالقضية، مع تسلم المنامة رسالة من الدنمارك تطلب نقل الخواجة إليها كونه يحمل جنسيتها.
وقالت الخواجة بعد الإفراج عنها لـCNN السبت، إن خضعت لاستجواب من قبل مكتب النائب العام قبل إطلاق سراحها، مضيفة أن ذلك سبق أن حصل معها في مرات سابقة مضيفة: "لا أعرف ما إذا كانت القضية ستنقل إلى القضاء أو ما إذا كنت سأمنع من السفر."
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء البحرينية أن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، تلقى رسالة خطية من نظيره الدنمركي، فيلي سوندال، بشأن موضوع عبدالهادي الخواجة وطلب نقله الى الدنمرك كونه يحمل الجنسية الدنماركية.
وأضافت الوكالة: "وحيث إن القضية قيد نظر القضاء البحريني الذي هو سلطة مستقلة من ضمن السلطات الدستورية الثلاث القائمة في مملكة البحرين، وبحسب ما ينص عليه دستور المملكة واتساقا مع مبدأ الفصل بين السلطات، فقد تم تحويل الرسالة إلى نائب رئيس القضاء الأعلى لدراسة محتواها والبت في مضمونها."
وكانت الشرطة البحرينية قد قالت الجمعة إنها أوقفت الخواجة، لوقوفها في منطقة محظورة أمام مدخل وزارة الداخلية، متهمة الناشطة "بالاعتداء على موظف عام" بينما قال محاميها إنها كانت تنادي عند اعتقالها باسم والدها الموجود بالوزارة.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية أن الخواجة أخطرت أكثر من مرة بأن المنطقة غير مسموح بالوقوف فيها، ولكنها "قامت بالاعتداء على موظف عام أثناء تأديته واجب، ما استدعى قيام عناصر من الشرطة النسائية بالقبض عليها، تمهيدا لإحالتها للنيابة العامة."
من جانبه، قال المحامي محمد الجشي، الذي يتولى الدفاع عن الخواجة وابنته، إن زينب كانت خلال اعتقالها تنادي باسم والدها الموجود حاليا في مجمع وزارة الداخلية، والذي سينقل إلى المستشفى العسكري بسبب تدهور حالته الصحية.
وأبدى الجشي خشيته على سلامة موكله، قائلاً إنه قد يموت في وقت قريب بسبب الإضراب المستمر عن الطعام منذ قرابة شهرين احتجاجاً على حكم صدر بحقه بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في الأحداث التي شهدتها المملكة مطلع العام الماضي.
وفي شهر يونيو/حزيران، أدين الخواجة وسبعة آخرين من نشطاء المعارضة الشيعية بتهمة التآمر للانقلاب على العائلة المالكة في البلاد، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وكان مصدر بهيئة شؤون الإعلام البحرينية في بيان، إن إدارة السجن ترصد الحالة الصحية للخواجة من حيث فقدان الوزن والهيموغلوبين، مشيرا إلى أن المفتش العام لوزاراة الداخلية، أمر بتوفير الرعاية الطبية الكاملة له، وفقا للأنظمة.
وأوضح البيان أن "سجلاته تشير إلى انه فقد 10 كيلوغرامات ويعاني من انخفاض في الهيموغلوبين بالدم، ولم يكن في مستوى حرج، وقد وسمح له الاتصال بعائلته لطمأنتهم على صحته."
وأشار البيان إلى أن السلطات سمحت لمحامي الخواجة، وإفراد أسرته بزيارته، بالإضافة إلى السفير الدنماركي بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، والذي زاره باعتباره كان يقيم إقامة دائمة في الدنملرك.
وأبدت المعارضة البحرينية خشيتها من حصول أي مكروه للناشط الخواجة، وهو أمر قالت إن من شأنه مفاقمة الأزمة، محملة السلطة كافة تداعياته وما ينتج عنه.