المنامة، البحرين (CNN) -- أعلنت جمعية الوفاق، كبرى الأحزاب البحرينية الشيعية المعارضة عن مقتل أحد المتظاهرين الشبان، ويدعى حسين نعمه، 17 عاماً، قائلة إنه استهدف "بشكل مباشر ومتعمد من مسافة قريبة بالرصاص الإنشطاري في منطقة صدد أثناء عملية قمع واسعة" بينما ذكرت أجهزة الأمن أن عناصر إحدى الدوريات ردوا على "هجوم إرهابي" استهدفهم بالمنطقة.
وقالت جمعية الوفاق إن قوات الأمن قتلت نعمة خلال "قمع التظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية بعد ساعات من اختيار البحرين عضواً في استشارية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة،" واتهمت الجمعية النظام بـ"الكذب على المجتمع الدولي في جنيف، مضيفة أن نعمة هو "وهو ثاني طفل خلال شهر بعد حسام الحداد (16 عاماً)."
أما وزارة الداخلية البحرينية فقد أعلنت في بيان لها بأن شمال المنامة شهد "عملا إرهابيا استهدف حياة رجال الأمن تمثل بقيام مجموعة بقذفهم بقنابل المولوتوف والأسياخ الحديدية ما استدعى التعامل معهم وفق القانون وقد أصيب أحد الإرهابيين خلال هذا التعامل."
واتهمت وزيرة شؤون الإعلام في البحرين، سميرة رجب، في تصريح لـ CNN بالعربية، المعارضة البحرينية بالزج بالأطفال في التظاهرات ليكونوا "ضحايا الأحداث" وقالت "ارحموا أطفال البحرين لأنه ما من معارضة في العالم استغلت الأطفال واستخدمتهم مثل المعارضة البحرينية بما يتناقض مع حقوق الطفل."
وقالت رجب إن وزارة الداخلية والنيابة العامة "سوف تحقق بالحادث وملابسات حدوثه."
من جانب آخر، نظمت قوى المعارضة مسيرة شمال المنامة، اجتجاجاً على الوضع السياسي في البلاد وما وصفتها بأنها "حملة أمنية متصاعدة يفرضها (النظام) كبديل عن الحل السياسي،" معتبرة أن هذه التطورات "تثبت قناعة راسخة في وجدان هذا الشعب بأن المخرج الوحيد هو التحول نحو الديمقراطية وإنهاء الإستبداد والدكتاتورية."
وقالت الجمعيات السياسية في بيان بأن ما يحتاج للتغيير هو الحكومة بأكملها و"إنهاء حالة التعيين التي ولدت التمييز والطائفية والتراجع والفقر والمشاكل الإسكانية والتعليمية والصحية والبيئية، مما يؤكد أن الحل ليس في استبدال أفراد وإنما في استبدال منهج."
يشار إلى أن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، تحدث الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، متناولاً الوضع الداخلي في البلاد، وقال إن المملكة "واجهت منذ العام الماضي تحديات كبيرة لأمنها واستقرارها، تعاملت معها بكل شفافية والتزام وأمانة، وذلك بإعادة الأمن والاستقرار، ومن ثم إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لتبيان الحقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه."
ولفت أيضاً إلى قيام بلاده بإجراء "حوار شامل بين أطياف المجتمع، نتج عنه سلسلة من الإصلاحات الدستورية والتشريعية تغطي جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية،" وفق لنص الكلمة كما وردت عبر وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.