دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واكبت المدونات العربية أبرز الأحداث هذا الأسبوع، إذ كتب مدونون حول ترشيح الإخوان المسلمين في مصر لخيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، بينما تحدث مدون آخرون ن مؤتمر "أصدقاء سوريا" والجدوى منه.
فعلى مدونة "كبريت" كتب المدون يقول "في اﻷول من نيسان المقبل سيعقد في اسطنبول مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني الذي كان مقرراً في الثاني من ذات الشهر. لسبب نجهله تم تقديم موعد المؤتمر ليوافق ربما كذبة نيسان.. نأمل أن لا يكون تشاؤمنا في محله وأن يكون هذا المؤتمر أفضل من سابقه التونسي."
وأضاف "أصدقاء نظام اﻷسد من جهتهم لم يعقدوا مؤتمراً، ربما لندرتهم، فللنظام في دمشق أصدقاء كبار ثلاثة هم إيران وإسرائيل وروسيا ولنسمهم جبهة الشر.. هؤلاء يقومون بواجب الصداقة تجاه رجلهم في دمشق والمزنوق مع شعبه على أكمل وجه."
وتابع قائلا "القاسم المشترك بين أفراد هذه الجبهة هو كونهم أقرب للعصابات منهم ٳلى أن يكونوا دولاً محترمة وملتزمة بحقوق اﻹنسان وبالمعاهدات الدولية... من الطبيعي أن تتفاهم هذه العصابات مع بعضها وأن تتعاون لما فيه خير زبانيتها ودوام قمعها للضعفاء ولمن رماهم حظهم البائس في براثنها."
وأضاف المدون ساخرا أن "أصدقاء الشعب السوري كثر لكن لا بركة فيهم.. رغم ذلك من اﻷفضل الاصطفاف بين هؤلاء على قلة حيلتهم من التمترس وراء حماة اﻷسد سيئي السمعة."
وعلى مدونة "قلب ميت" كتب المدون سيف الدين كاسترو تحت عنوان "إلي الشيخ محمد حسان،" يقول "كل مرة تشتم في شهدائنا وتشكك فيهم، ولم اسمع لك صوتا عن كشف العذرية، ولم اسمع لك صوتا عن مجزرة ماسبيرو، ولم نراك تبكي على شهدائنا، ولم تذكر ما حدث للشهيد محمد علي يوم 8 ابريل."
وأضاف مخاطبا حسان "لم اسمع لك صوتا أيام مبارك.. أيها الشيخ أنت جزء من النظام.. أنت تركب السيارات الفاخرة وتدعى انك شيخ الإسلام.. إنك جزء من منظومة فاسدة وأنت تبيع وتشتري باسم الدين والإسلام... تتحدث عندما تؤمر ولا تجرؤ أن تتحدث ما هو خط احمر."
ومضى يقول "شيخنا الجليل المبجل ماذا لو كان ابنك هو من قتل في ميدان التحرير؟ ماذا لو كنت في انتظار ابنك للعشاء وقد تأخر عليك حتى تجاوز الوقت منتصف الليل فأسرعت مهرولاً الى الشـارع تسأل عنه فأخبرك أحدهم بأن أبنك قد أُصيب وهو بإحدى المستشفيات، وبدأ قلبك يكاد أن يتحرك من مكانه من شدة الخوف عليه وحينما ذهبت إلى المستشفى فوجدت المئات من المصابين والعشرات من القتلى الشهداء.. ولم تجد ابنك."
وتابع منتقدا الداعية الإسلامي "أصدرت فتوى غريبة الأمر بأنه يجوز قبول الدية وقدرتها أنت بمبلغ 500 ألف جنيه لأسر الشهداء من أموال مصر المنهوبة، ولكنك نسيت بأنه قُتل عمداً وان أهالي الشهداء لم يقبلوا الدية وطالبوا بالقصاص، ونسيت بأن أموال مصر المنهوبة هي أموال الشهداء في الأصل وليست من أموال القاتل ليدفع الدية."
وفي مدونة "دماغي" كتب المدون محمد حمدي يقول "ما أسهل السخرية من المعتقدات التي لا نؤمن بها، وما أسرع النكات التي نبتكرها عندما يتعلق الأمر بدين لا نتبعه، وما أوسع أفقنا وتقبلنا للرأي الأخر عندما نناقش أديان الآخرين، وما أشد جهلنا ورفضنا للحوار عندما يتعلق الأمر بالدين الذي نعتنقه."
وأضاف "تابعت بشغف ممزوج بالحسرة، نظرات وعبارات الشماتة والاستغراب التي ارتسمت على الكثيرين من المتابعين لجنازة البابا شنودة، ولاحظت عبارات التحسر من عينة: "كان راجل حكيم" و "كان طيب ومحترم" التي تمتزج بنظرات ساخرة تتحول لجلسات كاملة من التندر والفكاهة السخيفة بمجرد الخلوة بالآخرين.
ومضى يقول "ما حدث ويحدث، يعيد لي تساؤلات بعيدة، عن مدى تقبلنا الآخر.. الآخر بكل أنواعه وأشكاله.. نحن لا نملك أدنى قدر من تقبل الأخر، ولا ذرة من القدرة على تصور نظرة الآخرين لما نعتقده ونؤمن به."
وتحت عنوان "الإسلاميون قرروا إفساد وازدراء انتخابات الرئاسة في مصر،" كتب المدون أبو المعالي فائق على مدونة "لقمة عيش" يقول "لن أجامل، ولن أنافق، ولن أقف على الحياد وأقولها بصراحة إن الإسلاميين في مصر قرروا إفساد انتخابات الرئاسة في مصر، وإن تعدد المرشحين الإسلاميين في الانتخابات الرئاسية ليس تعبدا لله، وأيضا ليس لصالح الوطن."
وأضاف "أصبح ترشح الإسلاميين في انتخابات الرئاسة تربطه المصالح الضيقة إن لم تكن المصالح الشخصية، فضلا عن أن العناد والتهور هو سيد الموقف وبدا الأمر وكأنه صراع بين التيارات الإسلامية على منصب الرئاسة، لا سيما ودخول جماعة (الإخوان المسلمون) على خط الترشح الأمر الذي يزيد العملية تعقيدا
وتابع قائلا "على جماعة المسلمين - كل التيارات الإسلامية - أن تقرر من الآن موقفا موحدا ويكونوا على قلب رجل واحد يحددونه ليكون هو مرشح الإسلاميين في مصر، وإلا فلا يحلم أحدكم بأن يكون رئيسا لمصر، وأزيدكم من الشعر بيتا بأنكم تضربون أنفسكم بأنفسكم، ويبدو أنكم لا تتابعون الشارع المصري وما يقوله عنكم، ولا يغرنكم الأغلبية في البرلمان، وأعجب كل العجب من تصرفات الإسلاميين الذين يقرأون كل يوم آيات الله التى تقول لهم: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا."