دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت المدونات العربية هذا الأسبوع، بالعديد من القضايا التي تشغل الشارع العربي، لعل أبرزها حالة الترقب التي يعيشها المصريون، وغيرهم، لإعلان اسم أول رئيس لمصر بعد الثورة، واستمرار "المجازر" التي يرتكبها نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد شعبه.
وأبرزت مدونة "شبكة أبناء مصر" عنواناً رمزياً للوضع السياسي الراهن في مصر، يقول: إنها تغرق.. وجاء تحت العنوان: مر مجموعة من ﺍﻟﻨﺎﺱ بفتاة تغرق في ﺍﻟﺒﺤر.. ﻓرﻓض السلفي مد يده لإﻘﺎﺫﻫﺎ لأنه ﺘوضئ.. ﻭﺃصر الإخوانجي ﻋﻠﻰ استئذان المرشد اﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭﻻً.. ﻭسألها اليساري إن كانت برجوازية رأسمالية تستحق القتل، أم كادحة بلوريتارية ينبغي على الرفاق العمال بناء مصنع على رفاتها.. ونصحها الليبرالي ﺃﻥ تتحرر من كل ثيابها، التي تثقلها وتعيقها عن السباحة ولا تنتظر مساعدة أحد.
وطالب أحد ثوار التحرير بعمل مليونية ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒلة ﺑﺎﺳﻢ: "جمعة إنقاذ ﺍﻟﻔﺘﺎة ﺍﻟﺘﻲ تغرق"، ﻓﻴﻤﺎ ﺃكد كل من في مصطفى محمود أنها لو ماتت تبقى غريقة مش شهيدة، وتساءل البعض في العباسية: وﻫيه إيه ﺇﻟﻲ نزلها المية أصلاً؟.. ﻭأكد تامر بتاع غمرة أنها تستغيث بإنجليش لانجويدج وسلوجان الإنقاذ الدولي.
وانتفض البرادعي وأخرج الآي- باد، وكتب على حسابه على تويتر: "كرامة المرأة في حقها في الحياة".. وبكى الجنزوري وهو يعتذر لأن أبو العربي لسه ما بعتش العوامة.. وقالت نوارة نجم وأسماء محفوظ إن المجلس العسكري هو من قام بإغراق السيدة، وهو المسؤول عن إنقاذها.. وقال مرتضى منصور إنه يمتلك سي- دي لهذه الفتاة المنحلة، وإنها على علاقة بممدوح عباس وأحمد شوبير.. وأكد وزير الداخلية أنه معندناش بحر أصلاً.
أما المجلس العسكري، فأذاع بياناً يقول فيه إنها أحد محاولات الطرف الثالث.. بينما شكل البرلمان لجنة تقصي حقائق لمعرفة الطرف الثالث اللي زقها في المية.
المسكينة.. كانت من أجمل فتيات الأرض.. كان اسمها مصر.. أما الآن فلا تجوز عليها إلا الرحمة!!.. الحق أقول لكم.. لا حق لحيِّ إن ضاعت في الأرض حقوق الأموات.
وعلى مدونة "لقمة عيش"، برز تساؤل يقول: ولماذا لم تكرم "إيران" أسر شهداء ثورة سوريا إنه أمر مريب؟.. وكتب صاحب المدونة، أبو المعالي فائق، يقول: لو كان للحياء لسان ينطق لنطق.. بل وصرخ بأعلى صوته في وجه إيران قائلاً: أين حمرة الخجل يا إيران، ففي الوقت الذي تقوم فيه ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران بالاشتراك والمساندة القوية للنظام السوري العميل، من قتل الشعب السوري بأبشع صور القتل، فضلاً عن تشريدهم وتهجيرهم بعيداً عن وطنهم، نجدها وقد ارتدت ثوب المدافع والمكرّم لشهداء ثورة مصر العظيمة.
مال إيران وثورة مصر؟!.. كنا نقبل هذا التكريم لولا هذا الموقف الإيراني غير المبرر المساند للنظام السوري، الذي يقتل شعبه ليل نهار، وأنا الحقيقة لا ألوم أسر الشهداء الذين سافروا إلى إيران لتلبية دعوة الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد"، فربما يكون بعضهم غير ملم بما يحدث على الساحة الإقليمية، أو غير متابع للقتل اليومي للشعب السوري على يد عصابة "بشار الأسد"، بمساعدة الشيعة والشيوعية "روسيا، وإيران."
وللأسف الشديد، هذا ما تفعله إيران حيث تساعد نظام قمعي في سوريا، كاد أن يجعل في كل بيت شهيد سوري، وكان الأحرى بالدولة الإيرانية أن تفتح حدودها للهاربين من نيران المحتل السوري لسوريا.. نعم ما يحدث من نظام سوريا هو أشبه بالاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين الحبيبة، لا والله.. بل إن ما يحدث في سوريا أصبح يحسّن صورة الدولة الصهيونية.
ومن السعودية، تناولت مدونة "حلم أخضر" عنواناً يقول: موظفو بنك الراجحي.. إضرابهم قانوني وفصلهم تعسفي!.. وكتبت تحت العنوان: لم يرد في نظام العمل السعودي "صراحةً" ما يمنع الإضراب عن العمل، ولكن الفقرة الرابعة من البند (80) منعته بصورة غير مباشرة، وجعلته من مسببات الفصل المشروعة للموظف، ولكنها قرنت ذلك بـ"شرط" إبلاغ الجهات المختصة خلال 24 ساعة، وذلك لأن النظام يشير إلى ذلك بـ"الحادث."
ورغم أن بنك الراجحي بفصله لـ10 من موظفيه في فرع حائل، الذين اتهمهم بالإضراب عن العمل، حاول في قرار الفصل أن يدينهم بنص الفقرة الرابعة الواردة في المادة (80) من نظام العمل السعودي، إلا أنه يدين نفسه باتخاذه إجراء إداري غير قانوني، وعاقب الموظفين بالفصل التعسفي على فعل لا يوجب الفصل.
ولو أخذنا الموضوع بشكل أبسط.. الموظفون الذين تم فصلهم لم يحضروا أساساً للعمل "غائبون عن العمل"، فهم هنا أمام "النظام" غائبون لا مضربون، ولم يتحقق شكل "الحادث"، الذي شرط النظام بأن يتم الإبلاغ عنه، حيث لم يكن هنالك أي اعتصامات أو تجمعات للموظفين داخل البنك أو خارجه.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.