نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من المتوقع زيادة حجم الواردات الأمريكية من ما يطلق عليه المهتمون بالبيئة "النفط القذر" بواقع ثلاثة أضعاف خلال العقد المقبل، وسط مخاوف حيال انعكاسات ذلك على البيئة.
وتستورد الولايات المتحدة حالياً أكثر من نصف مليون برميل يومياً من نفط الرمال الزيتية أو القطرانية في كندا، يتوقع أن يرتفع إلى 1.5 مليون برميل بحلول العام 2020.
"النفط القذر" وهو نفط يختلف كثيراً عن ذاك الذي يستخرج من باطن الأرض، ويجري استخلاصه من الرمال الزيتية ويعرف بـ"بتومين" - القار أو القطران، ويتميز بكثافته الشديدة ما يجعله بحاجة للكثير من المعالجة حتى يسهل تكريره كنفط خام.
ويجري تخفيفه بالغاز الطبيعي المسال لتسهيل نقله عبر خطوط الأنابيب.
فبجانب كميات الطاقة والمياه الهائلة المستهلكة أثناء معالجة "النفط القذر"، يتخوف ناشطون من تلويثه للبيئة نظراً لما تتسبب به مكوناته من تآكل لأنابيب النقل.
وقال مايكل ماركس، المدير التنفيذي بـ"سييرا كلب"، أكبر المنظمات الأمريكية المعنية بالحفاظ على البيئة: "بالتأكيد هذا النفط غير التقليدي أكثر خطورة" من النفط العادي، نظراً لاحتوائه على مواد حمضية عالية.
ورفعت الجماعات المدافعة عن البيئة مؤخراً تقريراً لفتت فيه إلا أن خطوط الأنابيب الممتدة من منطقة "ألبرتا" بكندا وحتى ولاية "إلينوي" لنقل "النفط القذر" أكثر عرضة، وبواقع 16 مرة لحوادث التسرب.
تزخر مقاطعة ألبرتا الكندية بثروة نفطية هائلة، تحويها الرمال الزيتية المنبسطة على مساحة نحو 140 ألف كيلومتر مربع، وتعتبر من أعظم احتياطيات البترول في العالم.