القاهرة، مصر (CNN)-- أصدر رئيس الحكومة الانتقالية في مصر، الدكتور كمال الجنزوري، قراراً باعتبار الأربعاء المقبل، إجازة رسمية احتفالاً بـ"عيد الثورة"، الذي يوافق انطلاق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، فيما تجددت الاحتجاجات بميدان التحرير الجمعة، ضمن ما يُعرف بـ"جمعة حلم الشهيد."
ورفع المشاركون في الاحتجاجات، التي دعت إليها قوى وتيارات سياسية مختلفة، الأعلام واللافتات، التي تنادي بـ"القصاص" للضحايا الذين سقطوا خلال أحداث الثورة، منها "المجد للشهداء.. وتحية للمصابين"، و"يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح"، كما رددوا هتافات مناهضة للمجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد، وطالبوا بسرعة نقل السلطة إلى إدارة مدنية.
وطلب المتظاهرون من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم مصر منذ إعلان تنحي مبارك في 11 فبراير/ شباط الماضي، "التعجيل في محاكمة قتلة المتظاهرين"، كما طالبوا بمحاكمة المسئولين عن قتل المتظاهرين في أحداث ماسبيرو، وشارع محمد محمود، ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.
وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المئات من المتظاهرين نظموا مسيرة سلمية من ميدان التحرير باتجاه دار القضاء العالي، انضمت إليها مسيرة نسائية، ضمن فعاليات المشاركة في جمعة "حلم الشهيد"، مما تسبب في تعطل حركة المرور "بشكل جزئي" بشارع طلعت حرب، فيما قام عدد من الشباب بتنظيم حركة السيارات في الشوارع الجانبية.
وخلال خطبة الجمعة، دعا إمام مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، إلى تشكيل "لجان شعبية" يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، الذي يوافق الذكرى الأولى للثورة، التي أنهت 30 عاماً لنظام حكم مبارك، بحيث تكون مهمة هذه اللجان "حماية المنشآت الحكومية وغير الحكومية"، وكذلك "توصيل رسالة الثورة بشكل واضح، وللحفاظ على مقدرات الوطن"، بحسب قوله.
وفي الإسكندرية، قام عدد من الحركات السياسية وناشطون من تيارات مختلفة بتنظيم وقفة أمام الكورنيش المقابل لمكتبة الإسكندرية وعلى امتداده، في إطار الاستعداد إلى استعادة ذكريات انطلاق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات التي تؤكد على حق المواطنين في التظاهر السلمي، ورفض أي محاولات للتخريب أو استخدام العنف.
وكانت مجموعات من القوى السياسية قد دعت إلى تنظيم تحركات جماهيرية بمناسبة الذكرى الأولى للثورة، إلا أن المجلس العسكري حذر من وجود ما قال إنها "شفرات كلامية" جرى رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة مواجهات دامية مع قوات الأمن في الذكرى الأولى للثورة.