القاهرة، مصر (CNN) -- أفرجت السلطات المصرية مساء الثلاثاء عن المدون الشاب مايكل نبيل سند، والمحكوم عليه بالسجن بتهمة نشر أخبار كاذبة وإهانة القوات المسلحة، على مدونته الخاصة، وذلك بعد قرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بالإفراج عن 1959 من المحكومة عليهم بأحكام عسكرية احتفالا بالذكري الأولى لثورة 25 يناير.

وقال محاميه نجاد البرعي إن الإفراج عن  نبيل تأخر بعد أن أمضى ما يقرب من عام داخل السجون، لافتا إلى أن محاكمته عسكريا كانت بسبب رأى كتبه على مدونته، وتقارير نشرها على الفيسبوك، ما يثير القلق حول حرية الرأي و التعبير.

وأضاف البرعي، في تصريح خاص لـCNN  بالعربية، أن الإفراج عن ما يقرب من ألفي سجين من المحكوم عليهم عسكريا يمثلون نسبة قليلة مقارنة بـ12 ألف مواطن أمام القضاء العسكري، مطالبا بتحويلهم للمحاكمة أمام قضاء مدني.

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على المدون البالغ من العمر 26 عاما بمارس/آذار الماضي، بعد أن كتب على مدونته ابن راع "الشعب و الجيش عمرهم ما كانوا أيد واحدة."

كما حوكم أمام القضاء العسكري لمرتين، حيث سبق وأن صدر ضده حكم بالحبس لمدة ثلاث سنوات في أبريل/نيسان الماضي، ثم قررت محكمة الطعون العسكرية محاكمته مرة أخرى بعد طعن تقدم به محاميه، ثم أصدرت ضده حكما بالحبس لمدة عامين.

وأثناء الجولة الثانية من محاكمته رفض نبيل التعاطي مع القضاء العسكري أو الاعتراف به، أو توكيل محامين للدفاع عنه كما أضرب عن الطعام، ما أدى إلى تحويله لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية للكشف عن سلامة قواه العقلية.

كما أمر النائب العام بنقل نبيل إلى مستشفى سجن طرة بعد أن أضرب عن الطعام احتجاجا على محاكمته عسكريا.