القاهرة، مصر (CNN) -- يسعى نشطاء في مصر السبت، إلى إحياء الذكرى الأولى للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك،  بإضرابات وعصيان مدني، وسط تحذير المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من "مؤامرات" تستهدف بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب.

ففي 11 فبراير/شباط من العام الماضي قرأ نائب الرئيس عمر سليمان، قرار تنحي مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، وذلك بعد ثلاثين عاما من الحكم، نجحت ثورة 25 يناير في وضع حد لها بانتفاضة شعبية استمرت أكثر من أسبوعين.

والجمعة، أكدت أكثر من 40 حركة سياسية، وفقاً للتلفزيون المصري، أن إضراب السبت "سيكون أول خطوات على طريق إضراب عام أكبر وأعظم، باعتباره أحد وسائل الاحتجاج من اجل استرداد الثورة وتحقيق أهدافها،" وجددت الحركات في بيان لها الجمعة التأكيد على مطلب عودة الجيش إلى ثكناته وإقرار قانون لمحاكمة كل المتورطين في قتل الثوار.

وتتمثل الأهداف في "تشكيل حكومة إنقاذ وطني ثورية تدير المرحلة الانتقالية منذ فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة وحتى انتهاء الانتخابات مع إقرار قانون جديد لانتخابات الرئاسة بعيداً عن الإعلان الدستوري غير الشرعي،" إلى جانب مطالب سياسية واقتصادية أخرى.

وقد وقع على البيان مجموعات بينها "الاشتراكيون الثوريون" و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي" و"تحالف القوى الثورية" و"حركة ثورة الغضب المصرية الثانية" و"اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة" و"حزب التيار المصري" و"اتحاد شباب الثورة" و"حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية،)" و"ائتلاف شباب الثورة" و"حملة حمدين صباحي.

ولا تدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إضراب السبت.

وتهدف تلك التحركات للضغط على المجلس العسكري، الذي حذر بدوره، الجمعة من وجود ما قال إنها "مخططات لضرب الثورة في الصميم،" عبر الإيقاع بين الشعب والقوات المسلحة، مشيرا لوجود ما قال إنها "مؤامرات لإسقاط الدولة نفسها،" وذلك في رسالة بذكرى مرور عام على تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، وعشية إضراب دعت إليه قوى المعارضة.

ويذكر  رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى،الفريق سامي عنان، أكد في وقت سابق على التزام المجلس بخارطة طريق نقل السلطة لإدارة مدنية منتخبة.

وقال عنان، في تصريحات أوردتها قناة النيل نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القوات المسلحة ملتزمة بخارطة طريق واضحة ومحددة لعبور هذه  المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر.