القاهرة، مصر(CNN)-- قال عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن الهجوم عليه وتدشين حملات ضده من عدد من النشطاء بسبب تصريحاته حول ضحايا أحداث العنف بورسعيد، تأتي في إطار حملات الهجوم الدائم بوسائل الإعلام ضد التيار السلفي، وتحديدا عليه شخصيا، مشيرا إلى أنه لم يعد يكترث لها كونها أصبحت من المسلمات.
واعتبر الشحات، في تصريح خاص لـCNN بالعربية، أن الذين لقوا مصرعهم في أعقاب مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد "قتلوا ظلماً"، وقال إن فتواه تعرضت لـ"سوء فهم وتم تحريفها"، وطالب المصريين بسماع الخطبة كاملة، وليس مقاطع منها.
وأشار الشحات إلى أنه لم يتعرض لهم عبر وصفهم بالشهداء سواء بالسلب أو الإيجاب "احتراما لقدسية هذا الوصف، والذي هو محدد ومعروف شرعاً."
وأضاف انه لم يحرم كرة القدم كلعبة، ولكنه انتقد تحولها إلى نوع من المقامرة، حيث يتم الإنفاق عليها من المال العام ويتحدث الشباب عن الانتماء والتضحية والفداء من أجلها حتى وصل الأمر بالناس إلى قلتهم بعضهم من أجلها.
وكان الشحات قد قال بخطبة الجمعة الماضية، إن الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في استاد بورسعيد، "ماتوا في سبيل لهو لا قيمة له، في بلد ارتبطت بضمير الأمة بالدماء الزكية"، في إشارة إلى مدينة بورسعيد التي قتل عدد كبير من سكانها في حرب 1956 خلال تصديهم لما يعرف بـ"العدوان الثلاثي" على مصر.
وأضاف الشحات بمقطع فيديو يتم تداوله عبر المواقع والشبكات الاجتماعية، أن لعبة كرة القدم "دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب"، وأن الرياضات الثلاث الوحيدة التي أحلها الإسلام هي "الرماية والسباحة وركوب الخيل"، منتقداً علماء الدين الذين يخجلون من الإفتاء بأن إقامة المباريات بجوائز مالية حرام شرعاً.
وقال إن من ذهبوا إلى مباراة كرة القدم من الجماهير الذين لقوا مصرعهم لم يكونوا ذاهبين في سبيل الله، إنما في سبيل لهو لا قيمه له، ينهى عن عبادة الله.
ولفت إلى تطبيق نظام الاحتراف بالكرة مثل الغرب، وأن بها نوع من المقامرة حيث بات لاعبو كرة القدم يتقاضون أجوراً أكبر من العلماء الذين لا يجد الكثير منهم قوت يومه، مطالباً بأن يتم تخصيص الأموال والميزانيات التي تصرف على لعبة كرة القدم على مسابقات تحفيظ القرآن.
وعرف الشحات بالفتاوى المثيرة للجدل، حيث سبق وان أثار جدلا كبيرا مع التيارات الليبرالية واليسارية والعلمانية وكبار المثقفين، بعد أن أفتى بتحريم أدب نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب ووصفه بـ"الإلحادي."
كما دعا لتغطية الآثار الفرعونية القديمة وشبهها بالأصنام، ويرى عدد من المراقبين أن هذه الفتاوى كانت سبباً رئيسياً في فشل الشحات بدخول مجلس الشغب خلال الانتخابات الماضية.