القاهرة، مصر (CNN) -- أشار المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، محمد بديع، إلى إمكانية حصول تغيير في الموقف حيال الانتخابات الرئاسية، دون أن يستبعد إمكانية مراجعة قرار عدم الترشح الذي كانت الجماعة قد اتخذته في السابق، كما نفى انتهاء "شهر العسل" مع المجلس العسكري باعتبار أن "الزواج لم يحصل أصلا،" وأصر على رفض دعم ترشيح عبدالمنعم أبوالفتوح.

ونقل الموقع الرسمي لـ"الإخوان المسلمين" عن بديع قوله إن مجلس الشورى العام للجماعة "سيحسم قريبًا موضوع اختيار المرشح الرئاسي، وأنه من الوارد حدوث تغيير في موقف الإخوان بشأن ذلك."

وأضاف بديع، خلال لقاء مع قيادات الجماعة بمحافظة كفر الشيخ: "حينما رفضنا الترشح في البداية كان ذلك خوفًا على مصر أما الآن فهناك مستجدات وهناك من رموز النظام من أعلن عن ترشحه مثل عمر سليمان وغيره، حتى (الرئيس السابق حسني) مبارك يُحرر له توكيلات."

وتابع بديع بالقول: "ولذا فكل الخيارات مفتوحة، ونحن لا نسعى لسلطة، ولكن قرار عدم الترشح سار حتى يصدر قرار من مجلس الشورى العام."

وتابع بديع انتقاد حكومة كمال الجنزوري قائلاً: "دعمنا هذه الحكومة في بدايتها، ولكننا وجدناها تفتعل الأزمات من غاز وسولار وأزمات تلهي المواطنين.. وكلما قام البرلمان بطلب الحكومة للردِّ على بيانها لا يحضرون، والقشة التي قصمت ظهر البعير ما قامت به الحكومة من تمكين المتهمين الأمريكيين من الهروب."

وأضاف بديع أن الإخوان "جاهزون للحكومة الجديدة برجالنا ونسائنا وملفاتنا،" وحول ما يقال عن انقضاء شهر العسل بين الإخوان والمجلس العسكري قال المرشد العام: "نحن لم نتزوج أصلاً حتى يكون هناك طلاق أو غيره، ونحن موقفنا أوضحناه علانية للجيش يتلخص في 3 مواقف؛ نثني عليهم إن أحسنوا، ونقومهم إن أخطئوا، وندفعهم إن تباطؤا."

وحول موقف الجماعة من المرشح عبد المنعم أبو الفتوح أجاب المرشد العام للإخوان بأن أبو الفتوح "خالف قرار الجماعة في البداية، على الرغم من اتفاقنا حول هذا المبدأ وهو عدم الترشح، ولذلك لن يكافئ الإخوان مَن أخطأ."

وتأتي مواقف بديع بالتزامن مع تنديد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة السلطة في مصر، بما أسماها "محاولات مغرضة" تهدف إلى التشكيك في نواياه إزاء الانتخابات الرئاسية القادمة، في الوقت الذي دعت فيه حملة نائب رئيس الجمهورية السابق، عمر سليمان، إلى مظاهرة "مليونية"، لدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية.