القاهرة، مصر (CNN) -- ردت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مصر، فايزة أبو النجا، على دعوات سحب الثقة من حكومة رئيس الحكومة الإنتقالية، كمال الجنزوري، بإلإشارة إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو السلطة الوحيدة المخولة بإقالة أو تعيين الحكومة، تزامناً مع وصف مجلس الشورى أدائها بأنه غير مرض.

وقالت أبو النجا، في تصريحات أوردها موقع أخبار مصر، إن رئيس المجلس العسكري، الذي يتولى مهام رئيس الجمهورية، منذ الإطاحة بالرئيس السابق، حسني مبارك، العام الماضي، هو الوحيد المنوط بإقالة وتعيين الحكومة والوزراء.

وذكرت في تصريحات، تأتي كرد على دعوات بالبرلمان لسحب الثقة من حكومة الجنزوري، إن "على من ينادي بذلك أن يقرأ الإعلان الدستوري أولاً"، طبقاً للمصدر.

وفي الأثناء، وصف أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المصري، في حديث تلفزيوني حكومة الجنزوري، بـ"الحكومة المرتعشة التي لا تحكم" واصفاً أدائها بأنه غير مرض لفشلها في حل مشاكل المواطنين.

وقال فهمي إن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين،  على استعداد لتشكيل حكومة. 

وكانت أحزاب إسلامية وليبرالية قد أعربت عن  تأييدها لموقف حزب الحرية والعدالة الداعي إلي سحب الثقة من حكومة الجنزوري على خلفية قرار رفع الحظر عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، مشددين علي ضرورة الإسراع بتكليف حكومة جديدة تحظي بتأييد أغلبية برلمانية بالتعاون مع كل القوي السياسية.

ولا تزال تداعيات "التسوية" الغامضة لقضية "التمويل الأجنبي للجمعيات" تعصف بالقضاء المصري، بعدما وصف أحد القضاة السماح بسفر المتهمين الأجانب بـ"فضيحة فايزة غيت"، في الوقت أكد فيه  الجنزوري أن القضية متعلقة بالقضاء بالكامل، وشدد على "مسألة الإفراج عن بعض المتهمين الأجانب، يرجع إلى القضاء، وليس في سلطة أي مسئول تنفيذي أن يتدخل في هذا الموضوع."

وقال الجنزوري إن تصريحاته هذه ليست "تهرباً من المسؤولية"، ولكنها "الحقيقة بعينها"، على حد وصفه، مشيراً إلى أنه كان عازفاً عن الكلام عن هذا الموضوع، ولكنه اضطر إلى التحدث نظراً لما كتب عنه في الصحافة، وما تردد في وسائل الإعلام المختلفة.