القاهرة، مصر (CNN)-- توافد مئات المصريين على ميدان "التحرير" بوسط القاهرة، منذ صباح الجمعة، للمشاركة في المظاهرة المليونية، التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية، تحت شعار "المصير"، لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة في الموعد المحدد، بنهاية يونيو/ حزيران القادم.
ودعا ممثلون لنحو 15 حزباً سياسياً ونقابة مهنية، إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان، "كافة طوائف الشعب" للمشاركة في مليونية الجمعة، بهدف "الحفاظ على الثورة ومكتسباتها، واستكمال بقية أهدافها"، بينما دعت جمعية "الدعوة السلفية" كافة القوى، سواء المنظمة أو المشاركة في المظاهرة، إلى "الالتزام بضبط النفس."
وأكدت "الجبهة الوطنية المصرية"، في ختام اجتماعها بمقر حزب "الوفد" مساء الخميس، على رفض أي محاولة للمساس، أو الالتفاف حول حكم محكمة القضاء الإداري، بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 من الإعلان الدستوري المؤقت، ودعت إلى ضرورة التوصل إلى "توافق" حول نصوص الدستور الجديد.
وأكد نقيب المحامين، سامح عاشور، المتحدث باسم الجبهة الوطنية، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر" مساء الخميس، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجبهة تشدد على ضرورة أن يتولى ممثلو الهيئات والجهات المشاركة، ترشيح واختيار من يمثلهم في الجمعية التأسيسية للدستور.
كما أكدت الجبهة رفضها لأي "غلبه حزبية أو سياسية"، من خلال عضوية تسمح بالسيطرة على التصويت بالأغلبية، وضرورة التوافق على نصوص الدستور المقترح، وفى حالة الاختلاف لابد من موافقة ثلثي أعضاء الجمعية، كما اتفقت على توحيد جهود النواب الممثلين للجبهة الوطنية المصرية داخل البرلمان لتحقيق أهدافها.
من جانبها، أكدت حركة "العدل والمساواة" المصرية، عدم مشاركتها في مليونية الجمعة، وقالت إنها لن تستقطب إلي صراعات سياسية علي السلطة، والامتيازات التي يسعي إليها بعض الفاعلين في المشهد السياسي، والتي وصفتها بأنها "لا علاقة لها بالثورة ولا مطالبها الجامعة، التي توافقت عليها جموع المصريين."
إلى ذلك، ناشدت جمعية "الدعوة السلفية" كافة القوى المنظمة والمشاركة في مليونية الجمعة، بميدان التحرير والمحافظات المختلفة، بـ"التزام ضبط النفس، والامتناع عن التصادم مع أي قوى سياسية مخالفة"، مؤكدة أن "المحافظة على سلمية الثورة، ضرورة لاستمرار المسيرة."
وطالبت الجمعية السلفية، في بيان أصدرته مساء الخميس، بـ"المحافظة على مكاسب الثورة، واستكمال بناء مؤسسات الدولة، وضرورة الحوار بين كل الطوائف السياسية، وضرورة تكوين الجمعية التأسيسية من خلال انتخاب أعضاء مجلسي الشعب والشورى لأعضاء الهيئة، كما نص عليه الاستفتاء الشعبي في 19 مارس (آذار) 2011."
وفيما شددت على رفضها ترشح "فلول النظام السابق" في الانتخابات الرئاسية، فقد أكدت أنها "لا تمنع أبناءها من المشاركة في المليونية"، ودعت "جميع الأطراف، للمحافظة على سلامة الوطن، وحرمة الدماء والأموال العامة والخاصة والأعراض، وتنهى عن التخريب والتدمير، وتعطيل مصالح المواطنين."
وفي تطور آخر، كشف مرشح السلفيين "المستبعد" من سباق انتخابات الرئاسة، حازم صلاح أبو إسماعيل، أنه قام بإعداد دعوى قضائية ضد اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية، التي اتهمها بإحداث "زلزال" في البنيان القانوني المصري، عندما اتخذت قراراً باستبعاده من قائمة المرشحين.