القاهرة، مصر (CNN)-- في الوقت الذي نفت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" مجدداً، دعمها لأي مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية في مصر، حذر عمرو موسى، أحد أبرز المرشحين المحتملين لخوض تلك الانتخابات، من أن الانتخابات القادمة "مهددة في مصداقيتها"، مؤكداً أن مصر "لن تكون عزبة لهذا أو ذاك."
ودعا موسى، والذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، قبل اختياره لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى تعديل المادة 28 من "الإعلان الدستوري"، قبل إجراء الانتخابات في 23 و24 مايو/ أيار القادم.
وقال موسى، خلال مؤتمر جماهيري في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، مساء الخميس: "يجب أن يختار الشعب رئيسه بإرادته"، مشيراً إلى أن "هناك مؤامرات تحاك ضد انتخابات الرئاسة، ولكني أثق في وعي الشعب وقدرته على الاختيار."
كما أشار موسى، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى "خضوع بعض الساسة للضغوط في الوقت الحالي، مما يهدد الديمقراطية"، وشدد على ضرورة أن يتمسك الشعب بـ "الإصرار"، من أجل "فرض إرادته، لا إرادة الأقلية."
وفي تعليق له على إعلان حزب "الوفد" تأييده للمرشح الرئاسي المحتمل، منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري، أشاد موسى بموقف أعضاء الحزب "الذين سعوا إلى دعمه"، قائلاً إنهم "عبروا عن موقفهم تجاهي، دون الخضوع أو الخنوع لأية ضغوط."
إلا أن موسى لم يستبعد حدوث "صفقة ما"، دفعت بحزب الوفد إلى تغيير موقفه، خاصةً أن الحزب، الذي كان يُعد أحد أكبر أحزاب المعارضة في السابق، كان قد أعلن عن تأييده لوزير الخارجية الأسبق، قبل أن تستقر الهيئة العليا للحزب، مساء الأربعاء، على دعم منصور حسن.
من جانبها، نفت جماعة "الإخوان المسلمين"، على لسان المتحدث باسمها، محمود غزلان، أن يكون منصور حسن هو المرشح الذي ستدعمه الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: "هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فنحن كما ذكرنا سلفاً على مسافة واحدة من كل المرشحين وأن موقفنا لن يعلن إلا بعد إغلاق باب الترشيح."
وتابع غزلان، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية: "إننا نضع معايير محددة نقيس عليها كل مرشحي الرئاسة، وأقرب هذه الشخصيات لتلك المعايير، هو الذي سوف ندعمه.. أما منصور حسن فنحن لم نعده بشيء، ولم يحدث بيننا حوار بخصوص ترشيحه، ولم نعلن أننا سوف ندعمه أو غيره من المرشحين الحاليين."
إلى ذلك، أكد القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، محمد البلتاجي، أن الجماعة لن تدعم مرشحاً لرئاسة الجمهورية ينتمي للمؤسسة العسكرية، أو كان ضمن رموز النظام السابق، ولفت إلى احتمال تأييد المرشح "المنشق" عن الجماعة، عبد المنعم أبو الفتوح.
وقال البلتاجي، في صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، بحسب ما نقل موقع التلفزيون المصري، إن "مرشح الإخوان يجب أن يكون شخصاً لديه رؤية واضحة لمستقبل البلاد، وأن يكون ذا خلفية دينية حضارية، وأن يكون مبتعداً عن العصبية أو التشدد."
وعن أقرب الشخصيات التي يرى أنها الأنسب، قال القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب، إنه شخصياً يرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أنه أشار إلى أن جماعة الإخوان لم تتخذ قراراً، إلى الآن، بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يتم فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة اعتباراً من السبت 10 مارس/ آذار الجاري، ولغاية 8 أبريل/ نيسان، على أن تجري الانتخابات يومي 23 و24 مايو/ أيار التالي، بينما تجري جولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو/ حزيران، ويتم إعلان اسم الفائز في 21 من نفس الشهر.