القاهرة، مصر (CNN) -- ندد اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، بقانون العزل السياسي الذي أقره مجلس الشعب مؤخراً، معتبراً أن الهدف منه هو منعه شخصياً من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما انتقد القوى الإسلامية وقال إنه في حال توليه الرئاسة فسيعيد للدولة هيبتها و"يزيل العمامة عن رأس مصر."
وبحسب ما نقله موقع التلفزيون المصري فقد جاء موقف سليمان خلال لقاء جمعه مع أعضاء حملته الانتخابية، وقال خلاله إن قانون العزل السياسي "يسيء لمصر وللبرلمان أمام العالم ويتنافي مع الحقوق السياسية لكل مواطن."
وأضاف سليمان إنه سيتمسك بالصلاحيات الرئاسية في حال وصوله إلى السلطة، مضيفاً "إذا ما وجدت أن صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور الجديد لا تمكنه في حالة فوزه بالانتخابات من القيام بعمله فإنني سأستقيل على الفور،" مضيفا " لن أصبح مجرد رمز ولن أقبل سوى أن أكون جادا وفاعلا ولن أخضع لمحاولات الترهيب والتهديد."
وحول ترشح رموز من جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة قال سليمان: "معنى دخول الإخوان للرئاسة هو إمساك السلطة من قمتها، فهناك السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان، وأيضا السلطة السياسية المتمثلة في رئاسة الدولة وبالتبعية السلطة التنفيذية المتمثلة في الوزارة."
واعتبر نائب الرئيس المصري السابق، الذي خسر منصبه بعد أيام من حصوله عليه بسبب تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك إن بعض الدول التي قادها التيار الديني لم تحقق النجاح المرجو منها مثل باكستان أو أفغانستان وأضاف مستطردا: "في حال وصولي للرئاسة فأنا خادم لأعيد الدولة وهيبتها ونزيل العمامة من على رأس مصر."
وكشف سليمان عن أسباب ترشحه قائلا: "طوال عمري لم أتخاذل في أي عمل وظيفي كلفت به، وتعرضت بسبب ذلك لأشياء لا يتصورها عقل وكاد بعضها أن يودي بحياتي، فهل بعد هذا العمر الطويل من العمل في خدمة مصر أتخلي عنها وخاصة أن الناس يطالبونني بإنقاذ ما تبقي من مصر كدولة."
من جانبها، أصدرت اللجنة التنسيقية العامة لتأييد رئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، لرئاسة الجمهورية بيانا بتجميد نشاطها حتى يتم لقاء بين شفيق وسليمان وتحديد موقفهما من الترشح بحيث يكمل أحدهم سباق الرئاسة ويدعمه الآخر.
ونقل موقع التلفزيون المصري عن أحمد عزب منسق اللجنة قوله: "في حالة عدم الوصول إلى قرار فيه مصلحة البلاد والبعد عن التفتيت، فان أصواتنا في تلك الانتخابات ستكون في الصندوق فقط."
يشار إلى أن مجلس الشعب المصري كان قد أقر قبل أيام تعديلات على قانون "العزل السياسي" تهدف إلى منع رموز النظام السابق، وخاصة سليمان وشفيق، من الترشح للرئاسة، كما شهد ميدان التحرير مظاهرة حاشدة الجمعة، رفضاً لمشاركة من يوصفون بـ"الفلول" في الانتخابات الرئاسية.