معارضون للإخوان يرفعون صوراً لتصريحات سابقة لمرشد الجماعة مهدي عاكف

 

القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن السفير السابق في الخارجية المصرية، عبد الله الأشعل، تناوله عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لحساب مرشح حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، خيرت الشاطر، وهو التنازل الذي قوبل بترحيب واسع من قبل قيادات الجماعة الإسلامية.

وأكد الأشعل، في مؤتمر صحفي عقده بمقر "المركز العام للإخوان المسلمين"، في القاهرة الثلاثاء، أن هناك "محاولة لتوحيد مرشحي التيار الإسلامي، لكن لم يتم إنجازها حتى الآن"، مشيراً إلى ما أسماه "استهداف للقوى الثورية الحقيقية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، التي تستحق الدعم والمساندة."

وفور إعلان الأشعل تنازله عن خوض الانتخابات لصالح الشاطر، أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، عن ترحيبه بالقرار، وقال: "إننا نسعد ونعتز بهذه المبادرة من جانب الدكتور الأشعل، والتي تأتي لخدمة مصر والمصلحة الوطنية."

يُذكر أن الأشعل كان قد ذكر، في تصريحات سابقة لـCNN بالعربية، أنه ليس لديه مصادر لتمويل حملته الانتخابية، ويعتمد على الدعوات الشعبية التي تصل إليه من المحافظات والمدن، والترويح لحملته من خلال عرض برنامجه الانتخابي بوسائل الإعلام في الفضائيات والصحف، إضافة إلى المواقع الاجتماعية عبر الإنترنت.

ونقل الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين عن الأشعل قوله، خلال المؤتمر الصحفي الثلاثاء، إن هناك عدد من "الفلول"، في إشارة إلى مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، يتقدمون للترشيح في انتخابات الرئاسة، واصفاً إياهم بأنهم "يمثلون خطراً كبيراً على الوطن."

كما اعتبر الأشعل، الذي أعلن عن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية مبكراً، أن هؤلاء المرشحين، دون أن يذكر أسماءهم، "فاسدون"، يقدمون أموالاً "حراماً"، و"يستخدمون التمويل الأجنبي للانتخابات، الأمر الذي يفسد الحياة السياسية"، بحسب قوله.

وذكر الأشعل أن مبادرته بالانسحاب جاءت بعد أن حصل على 40 ألف توكيل صحيح، و"البقية في الطريق"، على حد قوله، مشيراً إلى أنه استكمل كل الأوراق المطلوبة للترشيح، وأن هذه الخطوة لم تأت نتيجة لكونه لم يتحمل تبعات الماراثون الانتخابي ومسئولياته.

وأضاف أنه استكمل كافة أوراق ترشحه للرئاسة، ولكن القضية ليست في الترشح من عدمه، لأنه يتعين أن تكون معركتنا جميعاً، هي "محاربة الفساد، وليست محاربة الإخوان.. وهنا فإنني أضع ثقتي الكاملة في مرشح الجماعة، المهندس خيرت الشاطر."

كما وصف الأشعل، في التصريحات التي أوردها أيضاً موقع التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، تاريخه بأنه "نظيف"، مشيراً إلى أنه قام بالاتصال برئيس حزب "الحرية والعدالة"، الدكتور محمد مرسي، كما أرسل خطاباً إلى الإخوان المسلمين، أبلغها فيه بأن "هناك نوع من التربص."

وفيما أكد السفير السابق أنه قرر أن يكون من "الداعمين لمشروع الإخوان الوطني، في هذه الظروف الحرجة"، فقد ناشد من وصفهم بـ"القائمين على السلطة حاليا في البلاد"، أن يعملوا على "مساعدة جماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ مشروعها الوطني"، كما طالب المواطنين بمقاومة عمليات شراء الأصوات في التوكيلات أو في الانتخابات.

ونفى الأشعل وجود أية صفقات وراء انسحابه من السباق الرئاسي، قائلاً: "موقفي لا ينتظر ثمناً من أحد، فهو موقف لصالح الوطن، وجماعة الإخوان المسلمين آخر حصون الثورة، ويجب مساندتها في هذه المرحلة، حتى لا يتمكن النظام القديم من إعادة إنتاج نفسه، بصورة أسوأ مما كان عليه في ظل الرئيس المخلوع."