القاهرة، مصر (CNN) -- استمرت التطورات على صعيد السباق الرئاسي في مصر، إذ نفى المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل نيته الانسحاب، كما أعاد تأكيد أن والدته تحمل الجنسية المصرية، بينما نفى المرشح محمد سليم العوا نيته التنازل لمرشح جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، في حين كان رئيس الوزراء السابق والمرشح أحمد شفيق ينتقد منافسه عمرو موسى، بتذكيره بأنه كان من بين داعمي حصول الرئيس السابق، حسني مبارك، على ولاية جديدة.
ونفى أبوإسماعيل صحة الأنباء التي تتردد حول اعتزامه الانسحاب من خوض انتخابات الرئاسة، ووصف تلك المزاعم بأنها تستهدف "التأثير على موقفه وزعزعة الثقة في حملته الرئاسية،" مؤكدا استمراره في المضي قدما بالحملة حتى إجراء الانتخابات الشهر المقبل.
وقال أبو اسماعيل، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلها التلفزيون المصري: "لن أتراجع عن خوض انتخابات الرئاسة ولا نية لدى للانسحاب، هذا لن يحدث أبدا، هم يتمنون ذلك ولا يريدونني أن أكمل السباق، وهم أنفسهم أيضا من قاموا بترويج شائعات كاذبة بأن والدتي تحمل الجنسية الأمريكية."
وأعاد أبوإسماعيل التأكيد على أن والدته "مصرية من أبوين مصريين أقامت فترة في أمريكا لتلقى العلاج وحصلت على حق الإقامة، وكان لديها فقط 'جرين كارد' وليس جواز سفر." واستنكر أبو إسماعيل ما وصفه بـ"الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف تشويه صورته أمام الناخبين بإثارة قضية حصول والدته على الجنسية الأمريكية."
وتحدث أبوإسماعيل عن "حبكة شديدة وإصرارا على عدم تسليم أي مستندات" تؤكد عدم حصول والدته الراحلة على أي جنسية أخرى بخلاف الجنسية المصرية، كاشفا النقاب عن لجوئه إلى القضاء لحسم هذا الأمر حتى يتم إثبات الحقيقة، مشيرا إلى أنه أقام دعوى قضائية ضد وزير الداخلية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسة مطالبا بإلزام الداخلية بمنحه شهادة تفيد عدم ازدواجية جنسية والدته.
من جهته، أكد محمد مرسي، رئيس حزب "الحرية والعدالة،" صاحب الغالبية البرلمانية، والمشرف على الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر الذي اختارت جماعة "الإخوان المسلمون" ترشيحه للرئاسة، إن الشاطر "سوف يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الخميس في تمام الساعة الواحدة ظهرا."
وأكد مرسي أن المستشارين القانونيين للحملة "أتموا كل الأوراق المطلوبة للتقديم، والتي من بينها خطاب الحزب بترشح الشاطر بالإضافة إلى تأييد أكثر من 279 نائبا بمجلسي الشعب والشورى."
وفي سياق متصل بالتنافس الانتخابي، أصدر رئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، المرشح المحتمل للرئاسة بدوره، بياناً استنكر فيه التصريحات التي أدلى بها منافسه عمرو موسى، والتي قال فيها إنه "من غير المقبول أن يترشح رئيس وزراء النظام السابق وهو أحد أركانه كما لو أنه لم تقم ثورة في البلاد."
وقال شفيق، في بيانه الصادر الأربعاء: "ليس من حق الصديق المرشح (موسى) أن يقبل أو يرفض، هذه اعتبارات تقررها اللجنة الانتخابية وفق القواعد القانونية ومن بعدها أصوات الناخبين."
وأضاف: "إذا كنت أعتبر أن ما قاله موسى هو صوت القلق الذي لم يتمكن من السيطرة عليه رغم حنكته الدبلوماسية، فإنني أذكره بأنه كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية لفترتين بناء على اختيار الرئيس السابق حسني مبارك، وكان (يتمنى) كما يعلم الجميع في أن يرشحه مبارك لنفس المنصب لفترة ثالثة، وقد قال موسى بوضوح إنه يؤيد ترشيح الرئيس السابق لفترة جديدة إذا ما أعلن ترشحه في الانتخابات خلال عام ٢٠١١."
من جانبه، استبعد المرشح لانتخابات الرئاسة، محمد سليم العوا، إمكانية تنازله عن الترشح لصالح الشاطر، مشيراً إلى أنه تقدم الأربعاء للجنة العليا للانتخابات بأوراق ترشحه، والتي تتضمن طلب تأييد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن أحزاب "البناء والتنمية" و"النور" و"الوسط،" إلى جانب نواب مستقلين.
ونفى العوا ما تردد عن حمله والدته للجنسية السورية, مؤكدا أن عمل لجنة الانتخابات الرئاسية هو أن تستوثق من استيفاء المرشحين للشروط، وسوف تعلن الحقائق حول كل مرشح. وردا على سؤال حول ما يتردد عن تأييده للنظام السوري قال العوا إن "هذا موضوع لا يتعلق بالترشيح للرئاسة."
وفيما يتعلق بإمكانية تأثير تعدد المرشحين الإسلاميين قال العوا إن هذا الأمر "يؤدي إلى تفتيت الصوت الإسلامي وليس في صالح المرشحين الإسلاميين بالتأكيد،" وأضاف: "أما أن يكون في صالح فلول النظام السابق أو غيرهم، فهذا سيظهر من خلال الانتخابات."