دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع ظهور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في مصر، يتجه كل من مرشح حزب الحرية والعدالة الإسلامي محمد مرسي، ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق إلى خوض جولة الإعادة لحسم من يحكم مصر من الرجلين اللذين يقفا على طرفي نقيض.
فاحتمال فوز شفيق في الرئاسة يعني بالنسبة لكثير من المصريين عودة نظام حسني مبارك إلى السلطة، في حين أن فوز مرسي قد يثير غضب الليبراليين الذين لا يريدون سيطرة إسلامية على البرلمان ومؤسسة الرئاسة.
وإذا كان أحد المرشحين قد يحكم مصر، فمن هما فعلا؟ وكيف وصلا إلى هذه المرحلة؟
أحمد شفيق:
الفريق أحمد شفيق كان آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك، وهو شخصية عسكرية مثيرة للجدل، ولد في عام 1941، وكان والده محمد شفيق وكيلا لوزارة الري في مصر.
وتخرج شفيق عام 1961 من الكلية الجوية، وعمل طيارا في القوات الجوية المصرية، وشارك في حربي الاستنزاف، ثم عمل في الفترة بين 1984 و1986 في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري.
وفي عام 1991 عين رئيسًا لأركان القوات الجوية المصرية، ثم قائدا للقوات الجوية عام 1996 عين، واستمر في هذا المنصب 6 سنوات، ليعين في عام 2002، وزيرا للطيران المدني.
وخلال مسيرته العسكرية التي امتدت لأربعة عقود خدم شفيق في حروب مع إسرائيل ويعزى إليه الفضل في إسقاط طائرة إسرائيلية خلال حرب عام 1973.
وفي يناير/كانون ثاني عام 2011 كلفه مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف، في محاولة لإخماد الاحتجاجات الشعبية الواسعة، غير أن مبارك تنحي بعد ذلك بقليل، لتستقيل حكومة شفيق في مارس/آذار عام 2011.
ولا يخفي شفيق دعمه وإعجابه بالرئيس السابق حسني مبارك، ولم يتراجع عن وصفه بأنه مثله الأعلى بعد والده عندما سئل عن ذلك في مقابلة مع تلفزيون الحياة.
محمد مرسي:
أصبح مرسي المرشح الاحتياطي لجماعة الإخوان المسلمين، المتسابق الرئيسي بالنيابة عن الجماعة، في أعقاب استبعاد مرشح الجماعة الأول خيرت الشاطر.
ويشغل مرسي، الذي تلقى تعليما عاليا أمريكيا، منصب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، والذي يسيطر على البرلمان المصري بعد فوز كاسح في الانتخابات التي جرت مطلع العام.
ومرسي من مواليد 1951 في محافظة الشرقية، وقد درس الهندسة، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة، ثم على الدكتوراه من جامعة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وكان مرسي عضوا في مكتب الإرشاد، وتزعم الكتلة البرلمانية للجماعة من عام 2000 حتى 2005، وهي فترة كانت الجماعة فيها محظورة، ثم قاد في أبريل/نيسان الماضي حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية.
وتحت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تعرض مرسي للمضايقات من السلطات، وحوكم عدة مرات، حاله حال قيادات الجماعة التي فرض عليها مبارك حظرا صارما ولاحق أعضاءها لنحو 30 عاما.
وفي عام 2006، دخل مرسي السجن، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، ثم عادت السلطات إلى اعتقاله أيضا في يناير/كانون الثاني عام 2011 بعد قليل من اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير/شباط من العام ذاته.