القاهرة، مصر (CNN) -- أدت أعمال عنف ومظاهرات في شوارع القاهرة وعدد من مدن مصر الكبرى إلى إصابة شخصين على الأقل، بعد مسيرات تخللها إحراق مقر انتخابي للمرشح الرئاسي أحمد شفيق، وبينما دعا عدد من المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى أنصارهم إلى الهدوء أكد حزب النور السلفي دعمه للمرشح محمد مرسي.
وأعلن قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى "المنيرة العام" في القاهرة أن المسيرات المعترضة على نتائج الدورة الأولى في ميدان التحرير أدت إلى إصابة شخصين، تعرضا لكدمات بسبب التدافع والزحام.
وترافق ذلك مع قيام قوات الدفاع المدني بالسيطرة على حريق شب بالمقر الانتخابي لشفيق بميدان فيني بحي "الدقي" في القاهرة، بعد أن اقتحمه عشرات المتظاهرين المعارضين لرفضهم فوزه في الجولة الأولى.
وذكر بيان لحملة شفيق الانتخابية أن قرابة 300 شخص توجهوا إلى مقر الحملة حاملين أسلحة بيضاء، متهمة المشاركين في الهجوم بحمل صور لمرشحين آخرين، كما جرت محاولات لحرق مقر حملة شفيق في محافظة المنوفية، الأمر الذي نفته مصادر الحملة، مؤكدة التواجد فيه لحمايته، وفقاً لموقع التلفزيون المصري.
كما نقل الموقع أن المرشح الرئاسي الحائز على المركز الثالث في الانتخابات، حمدين صباحي، ناشد الجميع "الالتزام بسلمية أي شكل من أشكال التظاهر،" وقال موجها حديثه للمتظاهرين "إذا اختار أحد منكم النزول للميادين فعليه أن يحافظ تماما على قيمة التظاهر السلمي المحترم وأن يحترم حقوق الآخرين ومن يلجأ للعنف والحرق فهو يقول لي لا أريد أن أقف معك."
وشدد صباحي- في مداخلة تلفزيونية تعليقا على حرق مقر حملة شفيق- على ضرورة الابتعاد عن العنف، وقال "لا أحب أن يتسبب أي مصري في إيذاء غيره أو يلجأ للعنف ولست مسؤولا عن أي خروج على قيم التظاهر السلمي بما يهدد الناس والممتلكات."
وأضاف: "لا أريد الرئاسة أو أي منصب، أريد مصر مطمئنة وألا يخطئ أحدا في حق الثورة والبلاد."
أما المرشح الذي حل رابعاً، عبدالمنعم أبوالفتوح، فكان له موقف بعد إعلان عدم تأهله إلى الدورة الثانية من الانتخابات، شكر فيه كل من دعمه، مؤكداً أنه سيستمر مع أنصاره "مشروع كبير يحمل ذات الفكرة وذات الهدف."
وأضاف أبوالفتوح، الذي كان عضوا قيادياً بجماعة الإخوان المسلمين قبل أن ينشق عنها لإصراره على الترشح: "رغم عدم فوزنا في انتخابات الرئاسة بسبب الانتهاكات التي حدثت بها، والقصور الطبيعي الذي تسبّبنا فيه، إلاّ أننا بذلنا جميعاً جهداً كبيراً من أجل حلمنا الكبير."
من جهة أخرى، نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الهيئة العليا لحزب النور (السلفي) أعلنت تأييدها ودعمها لمرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في جولة الإعادة المقررة بيومي 16 و17 يونيو/حزيران المقبل.
وأعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية مساء الاثنين نزول مظاهرات في ميدان التحرير رفضا لاقتصار المنافسة على شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، ومرسي، مرشح الإخوان المسلمين، وردد المحتجون شعارات ترفض سيطرة الإسلاميين على السلطة وكذلك عودة رموز النظام القديم.