القاهرة، مصر (CNN)-- بدأت في الثانية عشرة ظهر الجمعة، بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة، فترة "الصمت" الانتخابي، التي تسبق جولة الإعادة من انتخابات رئاسة الجمهورية، التي تجري يومي السبت والأحد، بين الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في نظام الرئيس السابق حسني مبارك، والدكتور محمد مرسي، مرشح حزب "الحربة والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون."
وأعلنت الحكومة المصرية، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، يومي 16 و17 يونيو/ حزيران الجاري، إجازة رسمية، فيما قررت منح أحد يومي التصويت إجازة للعاملين بالقطاع الخاص، بهدف التيسير على المواطنين، وتشجيعهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لاختيار أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أنهت 30 عاماً من حكم مبارك.
وحذر الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار حاتم بجاتو، من أي خروقات خلال فترة الصمت الانتخابي لمرشحي جولة الإعادة، مؤكدا أن اللجنة ستطبق القانون بكل حزم"، موضحاً أنه يحظر على أي مرشح إقامة مؤتمرات أو لقاءات جماهيرية، بعد بدء الصمت الانتخابي، كما يحظر على مؤيدي أي من المرشحين، الدعاية لهما بأية طريقة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن نحو 50 مليون ناخب في 27 محافظة، سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع، يومي السبت والأحد، لاختيار رئيس لمصر بين مرسي وشفيق، اللذين حصلا على أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 23 و24 مايو/ أيار الماضي.
وذكرت اللجنة القضائية العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية أن عملية التصويت ستبدأ في تمام الساعة الثامنة من صباح السبت، في كافة اللجان، على أن تنتهي في الثامنة مساء نفس اليوم، ثم تعاود مراكز الاقتراع فتح أبوابها في الثامنة من صباح اليوم التالي، حتى الثامنة مساءً، على أن يتم إعلام النتائج النهائية في 21 يونيو/ حزيران الجاري، خلال مؤتمر صحفي عالمي.
ويتوزع الناخبون، الذين لهم حق الانتخاب، والذين يزيد عددهم على 50 مليون ناخب، على 13 ألف و99 لجنة اقتراع فرعية، فيما يبلغ عدد اللجان الانتخابية العامة، التي ستتولى الإشراف على لجان الاقتراع، 351 لجنة، ويبلغ إجمالي المراكز الانتخابية 9 آلاف و339 مركزاً.
ونظراً لاعتماد لجنة الانتخابات مبدأ "قاض لكل صندوق انتخابي"، فمن المتوقع أن يشارك في الإشراف على العملية الانتخابية ما يزيد عن 14 ألف قاض، من مختلف الهيئات القضائية، من بينهم حوالي 1200 قاضية من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية.
ومن المقرر أن يتم فرز أصوات الناخبين داخل لجان الاقتراع "الفرعية"، بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني للاقتراع (الأحد) بعد غلق باب التصويت في الانتخابات، وذلك وسط حضور من جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني، ومندوبي الصحافة ووسائل الإعلام، ومندوبي المرشحين.
وقالت لجنة الانتخابات إنها اتخذت "مجموعة من التدابير الوقائية، التي من شأنها حماية العملية الانتخابية من أي عبث"، في مقدمتها الحرص على أن يتولى كل قاض الإشراف على صندوق انتخابي واحد فقط، ووجود أختام ضاغطة غير قابلة للنسخ بكل استمارة تصويت، بالإضافة إلى رقم كودي مسلسل لكل استمارة، ووجود الحبر الفسفوري غير القابل للإزالة قبل مرور 24 ساعة على الأقل.
كما تتضمن الإجراءات، التي أعلنت عنها اللجنة القضائية، بحسب ما أورد الموقع نفسه، توفير صناديق الاقتراع المؤمنة بأرقام كودية، منعاً من أن يطال أوراق التصويت أي عبث، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة في حماية اللجان الانتخابية، من جانب الشرطة وأفراد القوات المسلحة.