القاهرة، مصر (CNN)-- تزامناً مع انطلاق جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، عقد الفريق أحمد شفيق، مؤتمراً صحفياً الأحد، دعاهم فيه إلى التصويت لصالحه، معتبراً أنه "الأجدر" بالدفاع عن أمن مصر واستقرارها، في الوقت الذي شن فيه هجوماً على منافسه، الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة "الإخوان المسلمين."
ودعا شفيق، المحسوب على النظام السابق باعتبار أنه كان آخر رئيس للوزراء في فترة حكم الرئيس السابق، حسني مبارك، المصريين في الخارج إلى أن يقرروا مصير بلدهم، وشرعيتهم، وأن يختاروا الدولة العصرية، التي يمثلها هو، و"عاصمتها القاهرة، كما كانت، وليس فلسطين كما يريد البعض."
وتابع المرشح الرئاسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي بثته العديد من القنوات الفضائية ووكالة أنباء الشرق الأوسط، ونقلها موقع التلفزيون المصري، قائلاً: "القدس الشرقية عاصمة فلسطين، والقاهرة ستظل عاصمة مصر، لن تذوب إحداهما في أخرى، ولن تتحول إلى إمارة"، متهماً جماعة الإخوان بأنها "تلعب بالنار."
وقال المرشح الرئاسي في كلمة وجهها إلى "كل المصريين" خارج مصر: "بدأتم ممارسة حقكم الدستوري في انتخابات الإعادة.. أدعوكم إلى أن تطبقوا هذا الحق الذي ناضلتم من أجله سنوات.. قرروا مصير بلدكم.. وابنوا شرعيتها الجديدة.. اختاروا لها دوله عصريه.. أنا أمثلها."
وأضاف: "أدعوكم لاختياري مدافعاً عن أمن مصر واستقرارها.. مدافعاً عن سيناء التي يريدون أن تضيع من بين أيدينا.. مدافعاً عن قناة السويس التي يريدون منح امتيازها لغير المصريين.. دافعوا عن مستقبل أولادكم في بلد حر.. ساندوني.. أنا الذي سوف يواجه الجريمة.. وليس الآخرون الذين يبررون الجريمة."
وتابع قائلاً: "اختاروا لمصر رئيساً يحكمها بدون تبعية لأشخاص فوقه.. اختاروا لمصر رئيساً سيجعلها بلداً للجميع.. وليست دوله لطائفه واحده.. اختاروا المرشح الواضح.. صاحب الخبرة.. لا تختاروا مرشحاً ليست لديه خبرة دولة في حياته"، في إشارة إلى مرسي، الذي حصل على أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.
وتطرق شفيق خلال مؤتمره الصحفي إلى الأحكام التي صدرت مؤخراً بحق الرئيس السابق، بالتأكيد على "احترام أحكام القضاء"، وقال: "لا داعي لاستغلال هذه القضية لمكاسب انتخابية، فالقضاء الذي تهاجمونه الآن، هو من أشرف على الانتخابات البرلمانية"، والتي فاز فيها الإخوان بغالبية المقاعد في مجلسي الشعب والشورى.
كما أشار رئيس الوزراء المصري السابق إلى أن "الإخوان هم أول من تحدثوا عن دفع الدية للشهداء"، وتساءل في هذا الصدد: "هل نسيتم تصريحات (محمود) غزلان متحدث الجماعة لقناة دريم.. عندما تحدث عن دفع الدية؟"، وأضاف بنبرة تحمل تهديداً ضمنياً: "التسجيلات موجودة يا إخوان."
وشدد على قوله: "إنني أحترم أحكام القضاء، وملتزم من الآن فصاعداً بحكم القانون.. والشرطة في الجمهورية الجديدة سوف تحرص علي احترام حقوق الإنسان.. وأداء الخدمة الأمنية بمستوي عالمي.. يجب علينا جميعاً أن نحترم القضاء.. وأن نحترم أحكامه.. بدرجاته المختلفة."
وكرر المرشح الرئاسي، الذي سبق له العمل كقائد للقوات الجوية ووزيراً للطيران المدني، تعهده بـ"ضمان حقوق الشهداء، عكس موقف الإخوان، الذين طالبوهم (أسر الضحايا الذين سقطوا خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011) بالتنازل عن حقوقهم، مقابل الدية."
وواصل شفيق هجومه على جماعة الإخوان المسلمين متسائلاً أنه في حالة فوز مرسي بالرئاسة "من سيحكم مصر؟.. المرشد (محمد بديع) أم خيرت الشاطر؟".. وفيما قال إنه يمثل "الدولة المدنية بكل ما تعنيه الكلمة"، فقد اتهم الإخوان بأنهم "يمثلون الدولة الطائفية"، وشدد على قوله إن "مصر أكبر بكثير من مرسي والشاطر والمرشد."
وعن الهجوم الأخير على مقر حملته الانتخابية، قال إنه كلف مستشاره القانوني بتقديم تنازل عن البلاغ المقدم ضد مجموعة من الشباب المتهمين بمهاجمة المقر وإتلاف وحرق محتوياته، إلا أنه قال إن "تنازلي هذا لا ينفي أنني أرفض وأدين هذا التصرف غير القانوني، والمنهج غير السلمي في الاعتراض."
وفيما جدد شفيق وعوده لـ"شباب الثورة" بإعادة الثورة التي سرقت منهم إليهم، فقد أعلن ترحيبه بـ"وثيقة العهد"، التي طرحتها بعض القوى السياسية، مؤكداً أن يده ممدودة للجميع، ولن يكون هناك إقصاء لأحد، في حالة فوزه برئاسة الجمهورية.