القاهرة، مصر(CNN)-- أكد الممثل المصري حسن يوسف، إنه يفكر في اعتزال العمل في الدراما التليفزيونية، لأنها مرهقة للغاية، كما إنه اشتاق للعمل في السينما حتى ولو في دور صغير، لأنه يعتبرها عشقه الأول.
وقال حسن يوسف في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، إنه فجع في البرلمان المصري الذي يسيطر عليه الإسلاميون، وخيبوا أمله فيهم، لأنهم لم يقوموا بالدور المنتظر منهم.
ونفى يوسف، ما تردد عن إنه سيقوم بتجسيد دور البابا شنودة الثالث، مؤكدا أن الأمر لا يزيد عن كونه شائعة أطلقت على موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك"، ولكن لو عرض عليه الدور فسوف يستفتي فيه مفتي الجمهورية أولاً قبل حسم الأمر.
واستهجن حسن يوسف، الهجوم الذي يتعرض له الفنانون المصريون بسب أدوارهم الفنية، ومنهم عادل إمام، مؤكداً أن الفنان يجسد دوراً لم يكتبه.
كما هاجم الذين ترشحوا للرئاسة، والمنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية، لأنهم لم يفسروا كيف سيطبقونها.
وفيما يلي نص الحوار :
- ما حقيقة تجسيدك لدور البابا شنودة الثالث؟ لا اصدق سرعة انتشار الأخبار على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك "، حتى لو كانت كاذبة.. والحقيقة أن أحد الصحفيين سألني سؤال افتراضي حول موافقتي على أداء دور البابا شنودة، فقلت له، الرجل لا يزال على كرسيه، فكيف تريدني أن أقدم قصة حياته بهذه السرعة؟ ومن هنا تحول السؤال الإفتراضى إلى خبر.
- ولكن هل توافق على تجسيد الشخصية لو عرضت عليك؟ بصراحة لن أقدم الدور سوى بعد أخذ موافقة مفتي الجمهورية، لو أفتى لي أن أداء هذا الدور لم يخرجني من ديني وملتي سأقدمه.. فأنا أحترم البابا شنودة الثالث، بصرف النظر عن ديانته، فقد كان رجلا ذو فضل على البلد حينما وأد الفتنة الطائفية أكثر من مرة.
- ألا تخشى من غضب جماهيرك بعدما قدمت دور الشيخ لشعراوي؟ ما لا يعرفه البعض أني عندما درست دور الشيخ محمد متولي الشعراوي، اكتشفت إنه كان صديق للبابا شنودة، وكان بينهم لقاءات ومنافسات في إلقاء الشعر الحر، فكلاهما مثقف وعاشق للشعر.
- ما العمل الذي تقوم بتصويره حاليا؟ كان هناك مسلسل تنتجه شركة " صوت القاهرة "، ولكن تم تأجيله، وحاليا أستعد لمسلسل مع مدينة الإنتاج الإعلامي أسمه " بودرة عفريت".
- ما حقيقة إنك ستقدم فيلما عن حياة الشيخ أحمد ياسين؟ الأمر لا يزيد عن جلسات مع رئيس المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكري، من أجل فكرة تقديم مسلسل تليفزيوني عن حياة الشيخ ياسين، وليس فيلما، ولم نصل لقرار نهائي بشأن المسلسل حتى الآن.
- ألا تشتاق للسينما وأنت أحد نجومها في الستينيات والسبعينيات؟
بالفعل أنا مشتاق للغاية للعمل في السينما، وقد جلست مع نفسي في الفترة السابقة ووجدت أن العمل التلفزيوني خاصة مع القطاع العام مرهق ولا يمنحني السعادة التي كنت أشعر بها من السينما التي تعتبر عشقي الأول.. وفكرت في اعتزال الدراما التليفزيونية والعمل في السينما حتى لو كان دور " ضيف شرف" كل عامين، لأنه سيكون أقرب لقلبي من الدراما الممتدة لشهر كامل.
- ما رأيك في محاكمة الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان وارتداء زى القساوسة في فيلم حسن ومرقص؟ لن أعلق على أحكام القضاء، ولكن عادل إمام في النهاية ممثل يؤدي دور كتبه مؤلف وأخرجه مخرج.. هو لم يات أمام الكاميرا ويقول أنا سأرتدي الزي الإسلامي وأسخر منه.
- ولكن إمام هاجم الإسلاميين في أعماله؟ عندما قدم فيلم " الإرهاب والكباب " ونجحت فكرة السخرية من الإسلاميين أعتبرها المنتجين منجم ذهب، فقدم بعدها العديد من الأعمال التي تسخر منهم.. ولكن عادل في النهاية جزء من طاقم عمل بأكمله.. ثم أننا شاهدنا في الثمانينيات مسلسل " محمد رسول الله" للكاتبة أمينة الصاوي، الذي غنت له ياسمين الخيام، وكان معظم نجومه يقدمون دور الكفار ويضطرهم الدور لسب الدين الإسلامي، والرسول، ولم يكفرهم أحد.. وعلى العكس أدى الفنان " أنتوني كوين " دور سيدنا حمزة بن عبد المطلب في فيلم الرسالة، ولم يسلم.. الموضوع في النهاية تمثيل، ولا يجب أن نحمله أكثر مما يحتمله.
- ما رأيك في البرلمان الذي يسيطر عليه التيار الإسلامي؟
والله أشعر بالأسف والأسى منه، فقد خيب ظني كمصري وكمسلم.. لقد توقعت أن يكون برلمانا يقر القوانين لإنقاذ البلد من الفقر ويعدم تجار المخدرات وينقذ أطفال الشوارع ويلغي البطالة، ولكن البرلمان أخذ منحنى بعيد، وأقرب إلى التهريج.
- مرشحو الرئاسة من الإسلاميين، ومنهم حازم أبو إسماعيل، يقولون إنهم سيطبقون شرع الله ، فما رأيك؟
شرع الله على عيني ورأسي، ولكن هل قال أبو إسماعيل أو غيره كيف سيطبق شرع الله في التعليم المصري المنهار، أو في حل أزمة الدواء والطعام والبطالة وفرض الزكاة، التي لو دفعها أغنياء البلد للدولة لانتهت كل مشاكلنا؟ بصراحة كل المرشحين أشعر إنهم قادمون لسرقة كرسي الرئاسة وشعارهم رغي وكلام بلا برنامج محدد، ولو كانت الانتخابات غدا فلن أشارك فيها لأنني لا أجد من يقنعني من المرشحين.
- كنت زميلا للنجمة سعاد حسني، فهل تصدق إنها انتحرت؟ سعاد الآن عند خالقها، والأمر بالنسبة لنا واحد لأننا فقدناها بالفعل.. ولا أحبذ فكرة انتحارها لأن الانتحار صورة من الكفر، أما من لديه ما يثبت إنها قتلت فعليه أن يقدم ما لديه من أدلة للقضاء، لعل الله يكشف سر وفاتها.
ما حقيقة أنك تعتزم تقديم فيلم عن حياة الشيخ أحمد ياسين؟
الأمر لا يزيد عن جلسات مع رئيس المنتجين العرب، إبراهيم أبوذكري، من أجل فكرة تقديم مسلسل تليفزيوني عن حياة الشيخ ياسين، وليس فيلما، ولم نصل لقرار نهائي بشأن المسلسل حتى الآن.