أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبدت الصحفية الأمريكية الشهيرة بشبكة "ABC" باربرا وولترز، أسفها لاستخدام نفوذها من أجل مساعدة شهرزاد الجعفري، ابنة السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، للانتساب لجامعة أو العمل كمتدربة.
وقالت وولترز في بيان: "يؤسفني الأمر.. ففي وقت لاحق أدركت بأن ذلك خلق تضارباً في المصالح."
وأوضحت المقدمة التلفزيونية المخضرمة أن شهرزاد اتصلت بها لتأمين وظيفة أو دخول جامعة، بعد عودتها من دمشق نهاية العام الماضي، حيث قابلت الرئيس السوري وأجرت معه مقابلة حصرية لقناتها. وكانت ابنة المندوب السوري لدى الأمم قد وصفت من قبل بأنها "ضابط إعلامي" للحكومة السورية بنيويورك.
وبحسب رسائل إلكترونية مسربة حصلت عليها CNN في وقت سابق، تبدو شهرزاد كشخصية مقربة من الرئيس السوري الذي كانت تتوجه إليه في رسائلها بالقول "أيها الوسيم" و"أحبك."
وزعمت وولترز في بيانها، بأنها رفضت توظيف الجعفري لدى اتصالها بها بحثاً عن عمل قائلة: "أخبرتها بأن ذلك سيشكل تضاربا خطيرا للمصالح وأننا لن نقوم بتشغيلها، وقمت بالتوصية عليها للعمل بمؤسسة إعلامية أخرى أو أكاديمية."
وقامت وولترز بالاتصال ببرنامج "بيرس مورغن الليلة" الذي يقدمه بيرس مورغن على قناة CNN.
وقالت الشبكة في رد إيضاحي: "اتصلت وولترز بالبرنامج بشأن الجعفري، لكن الشبكة لم تعقد معها على الإطلاق أي مقابلة عمل كما لم توظفها كمتدربة."
وبدوره، نفى مورغان أي اتصالات مع الجعفري، وسبق له أن نشر إيضاحا في صحيفة "ديلي ميل البريطانية" في مارس/آذار الماضي، بعد تسرب رسالة إلكترونية من الجعفري للرئيس الأسد كتبت فيها "سألتقي ببيرس مورغان غداً.. أشعر بالتقدير هنا."
وجاء في نفي مورغان: "لم أدرك مطلقاً ماهية الأمر حتى تبادر إلى ذهني بأن مقدمة حوارات أمريكية شهيرة زكت هذه الأنسة للعمل في برنامجي... لم التق بها.. ولم يحدث بيننا أي اتصال أبداً."
واتصلت وولترز لاحقاً بعميد كلية الإعلام بجامعة كولومبيا، بروفيسور ريتشارد والد، وهو والد جوناثان والد ويعمل كمنتج تنفيذي ببرنامج مورغان، لتأمين مقعد لها بالجامعة، قبل أن تعود وتطلب نسيان الأمر لأن الجعفري ليس لديها تأشيرة الدخول المناسبة للولايات المتحدة.
وأكدت وولترز في بيانها إن الجعفري لم تحصل على وظيفة أو مقعد للدراسة بجامعة.
ويشار إلى أن رسائل إلكترونية مسربة كانت CNN قد حصلت عليها في مارس/آذار الماضي ولم يتسن للشبكة التأكد من مصداقيتها، أظهرت بأن الجعفري لعبت دوراً في تقديم بعض النصح والإرشاد، عادةً ما كانت تمثل حلقة التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية بشأن إجراء لقاءات مع الرئيس الأسد.
ومن بين الرسائل التي أرسلتها للرئيس السوري، والمتعلقة بتلميع صورته أمام العالم، واحدة مؤرخة في 17 يناير/ كانون الثاني 2011، أي قبل اندلاع الأزمة في سوريا، وكانت تحت عنوان "الموقع الإلكتروني الرسمي- المسودة الأولى"، قدمت فيها عدة اقتراحات للرئيس بشأن كل الصفحة ومحتواها، وكان من أبرز ما كتبت: "بعد البحث في صفحات عدد من الشخصيات المعروفة وقادة الدول، أقترح العمل على أهداف أساسية لصفحة إلكترونية رسمية.. ولاحقاً يمكننا إضافة المزيد من الأقسام إن احتجنا إليها."