دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بين ليلة وضحاها، تغير إيقاع العالم بعد مظاهرات انطلقت في كل من ليبيا ومصر واليمن ضد السفارات الأمريكية بسبب فيلم اعتبر مسيئا للإسلام، وعرض على موقع يوتيوب، ليعود يوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول هذا العام بذكرى جديدة أدت إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وتوقع بتصاعد في الأحداث خلال الأيام المقبلة، قد لا يبشر بالخير، كما يرى مراقبون.
ولكن، من يقف خلف هذا الفيلم، الذي وبرغم مستواه الإخراجي والإنتاجي المتواضع، قد أثار كل هذه الفوضى؟
تقارير كثيرة وردت عبر وسائل الإعلام أفادت أن مخرج الفيلم ومنتجه وكاتبه هو شخص يدعى سام باسيل، اتضح مؤخرا أن هذا اسمه المستعار، فقد قال أحد العاملين في الفيلم لشبكة CNN إن اسم المنتج الحقيقي هو أبينوب ناكولا باسيلي، كما هو مدرج في قائمة نقابة الممثلين.
إلا أن باسيل، وفي مقابلات إعلامية سابقة، لم يفصح عن هذا الاسم، واكتفى بالقول إنه إسرائيلي أمريكي ويعمل في مجال العقارات في كاليفورنيا.
مصدر لم يرغب بذكر اسمه قال إن صاحب الفيلم من أصل مسيحي قبطي.
ولم تتمكن CNN من الاتصال بباسيل، ولا يمكنها التحقق من أنه أنتج أو أخرج الفيلم المثير للجدل.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال باسيل إن الهدف من فيلمه، الذي يحمل الآن اسم "براءة المسلمين،" هو جذب الأنظار إلى نفاق الإسلام، "لأن هذا الدين أصبح كالسرطان."
وأكد المخرج أن عددا من الممولين اليهود قدموا له نحو خمسة ملايين دولار لإنتاج الفيلم.
وفيما تستمر المظاهرات في عدد من الدول العربية والإسلامية، يترقب العالم حلول يوم الجمعة، وهو اليوم الذي لطالما اختاره أصحاب الثورات في الدول العربية والاسلامية للتجمع وفرض مطالبهم على أنظمتهم، على امل في ان يجسد هبّة عالمية واحدة تطالب بمعاقبة المسؤولين عن هذا الفيلم، بحسب رايهم.