طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلن المجلس الانتقالي في ليبيا الأربعاء، عن تشكيل "غرفة عمليات خاصة"، بقيادة رئاسة أركان القوات المسلحة، للتصدي للهجمات التي يشنها مسلحون من أنصار العقيد الراحل، معمر القذافي، في عدد من المدن الليبية، التي كانت في السابق معاقل لمؤيدي القذافي، أو المعروفين بـ"القذاذفة."
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مجلس وزراء الحكومة الانتقالية عقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء، لمناقشة الاضطرابات والمصادمات الأمنية التي حدثت مؤخراً في بعض المناطق، اتخذ خلاله قراراً بتشكيل غرفة عمليات "للتعامل بطريقة حاسمة مع الأحداث الطارئة، والعناصر التي تدبر لها في الخفاء، والبت في أمرها بصورة مستعجلة."
وخلال الاجتماع، أعرب مجلس الوزراء عن أسف الحكومة لحدوث مثل هذه الظواهر السلبية، والتي أكد بأنها "تتضارب بشكل مباشر مع أهداف ثورة 17 فبراير (شباط الماضي)، ومع تطلعات الشعب الليبي."
ودعت الحكومة الانتقالية في هذا الخصوص، "جميع المواطنين في كل ربوع ليبيا الحبيبة بتوخي الحذر، والتعاون مع مؤسسات الدولة بمختلف أنواعها من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، والانطلاق نحو البناء والوحدة الوطنية الشاملة."
وشهدت مدينة "بني وليد"، والتي كانت واحدة من أبرز معاقل الكتائب الموالية لنظام القذافي، الذي قُتل على أيدي "الثوار" في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، معارك بين مسلحين من أنصار ومناهضي الزعيم الراحل، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وأكثر من 20 جريحاً.
وفيما نفى وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، الأنباء التي ترددت عن سيطرة أنصار القذافي على المدينة، فقد حذر من أن قوات المجلس الوطني الانتقالي، الذي يقود البلاد في الوقت الراهن، لن تتسامح مع أي مسلحين موالين للعقيد الراحل.
وتشهد ليبيا حالياً ما يمكن وصفها بـ"أسوأ أزمة" تواجه المجلس الوطني الانتقالي، بعدما قدم نائب رئيس المجلس، عبد الحفيظ غوقة، استقالته من منصبه الأحد، بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد القادة الجدد في البلاد، قائلاً إن استقالته تأتي بسبب "أجواء الكراهية والشحن"، التي تمنعه من الاستمرار في أداء مهمته.
وقبيل إعلان استقالة غوقة، نقلت وكالات أنباء ليبيا عن قال رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، قوله إن "ليبيا تمر بحراك سياسي قد يجر البلاد إلى هوة بلا قرار"، مطالباً بإمهال الحكومة الحالية مزيداً من الوقت.