دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا الثلاثاء، أن المؤسسات القضائية أصبحت جاهزة للبدء في إجراءات محاكمة عدد كبير من أركان نظام العقيد الراحل معمر القذافي، في الوقت الذي ما زالت فيه مخاوف أمنية تخيم على الاستعدادات الجارية لمحاكمة رموز النظام السابق.

وقال رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، أن "دائرة الجنايات"، بمحكمة استئناف طرابلس، أصبحت جاهزة بنسبة 95 في المائة، مشدداً على احترام "ليبيا المستقبل" لحقوق الإنسان، في تعاملها مع القضايا الكبيرة والمهمة "بشكل حضاري."

وأكد رئيس الحكومة الانتقالية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال"، عقب جولة تفقدية لمقر المحكمة في العاصمة طرابلس الثلاثاء، يرافقه وزير العدل، علي حميدة عاشور، على "ضرورة أن يكون السجين والمشاركين، في أمن من أي طارئ."

كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ناصر المانع، جاهزية المؤسسات المعنية بإجراءات المحاكمة لـ"الكثير من أفراد النظام البائد المدانين"، وقال في مؤتمر صحفي عقب الجولة: "نحن اليوم في ليبيا نسعى أن نقيم محاكم عادلة، بمعايير تحقق العدالة، وحقوق الإنسان التي هي من قيم الشعب الليبي."

وأضاف المتحدث الحكومي قائلاً: "لقد اطلعنا في هذه الجولة على جهوزية المؤسسات المعنية لإجراءات وانعقاد المحاكم القادمة، التي نتوقع أن تكون قريباً.. للكثير من أفراد النظام البائد المدانين، سواء الموقوفين داخل ليبيا، أو من ستجلبهم العدالة من الخارج إلى ليبيا بجهود محلية وجهود دولية."

وكانت الحكومة الانتقالية في ليبيا قد أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رفضها تسليم سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، إلى المحكمة الجنائية الدولية "تحت أي ضغط"، وقالت إنها ستنقله إلى طرابلس ليحاكم هناك.

وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، جدد المجلس الوطني الانتقالي الليبي التأكيد على أن علاقات ليبيا مع الدول التي يتواجد بها من أسماهم "أزلام" النظام السابق، مرتبطة بمدى تعاون هذه الدول على تسليم المطلوبين منهم، والمتواجدين على أراضيها، لتقديمهم إلى العدالة في ليبيا.