دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها استقبلت وفداً قضائياً ليبيا على رأسه المدعي العام، عبدالعزيز الحصادي، وذلك لبحث مصير الموظفين الأربعة الذين أوقفتهم السلطات الليبية خلال بعد زيارتهم لسيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، ووعدت بالتحقيق معهم في حال الإفراج عنهم.

وذكر بيان للمحكمة أن الحصادي قدم لها المعلومات الخاصة بما رافق الزيارة واستدعى توقيف الموظفين، مشيرة إلى أنها "تأخذ على محمل الجد المعلومات التي قدمتها السلطات الليبية بما يتعلق بالزيارة وتتفهم أهمية القضية بالنسبة للسلطات والشعب في ليبيا."

وشددت المحكمة على أهمية التنبه لمراعاة القوانين المحلية عند قيام الموظفين بمهامهم، مشيرة إلى أن المعلومات المقدمة من الجانب الليبي "ستخضع لتحقيق شامل بعد عودة الموظفين الأربعة، ما سيتطلب الحصول على المزيد من المعلومات حول خلفية القضية من الجانب الليبي."

وأكدت المحكمة أنها لا تعتزم بأي شكل من الأشكال التعرض لـ"الأمن القومي الليبي" مشيرة إلى أنها ستقوم بفرض العقوبات المناسبة على كل من يثبت قيامه بارتكاب ممارسات غير صحيحة، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق، وذلك وفقاً للبيان المنشور على موقع المحكمة.

وكانت الحكومة الانتقالية الليبية قد أعلنت الأربعاء الماضي عن تواصل اللقاءات بين السلطات الليبية ومحكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف وفد من المحكمة بليبيا بتهمة استغلال أعضائه زيارتهم للقذافي الابن في سجنه ومحاولة تسريب أوراق أو تبادلها معه.

يشار إلى أن النيابة العامة الليبية أمرت بحبس محامية القذافي، الاسترالية  ميليندا تايلور، والمترجمة المرافقة لها 45 يوما على ذمة التحقيق بتهم اقتراف جرائم تمس بسلامة البلاد وضبط مستندات ووثائق وأجهزة تجسس وعقاقير مجهولة.

وتصر ليبيا على محاكمة سيف الإسلام على الأراضي الليبية وتعتبر أن محاكمته جزء من الشأن السيادي للبلاد، وقد رفضت مرارا تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب به لمحاكمته على ضلوعه في "جرائم حرب."