CNN CNN

جبريل لـCNN: أدعو الليبيين للحوار ولا أطمح للمناصب

الأحد، 12 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN) -- دعا محمود جبريل، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي، وزعيم "تحالف القوى الوطنية" الذي يتجه إلى فوز كبير في الانتخابات الليبية الأخيرة كافة القوى السياسية في البلاد، من ليبراليين وإسلاميين وعلمانيين، إلى الجلوس حول طاولة مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وقال جبريل، في مقابلة مع CNN، إن توافقات من هذا النوع ستؤمن الإجماع الوطني ما يساعد بمنح الحكومة المقبلة الشرعية اللازمة في ليبيا التي تحتاج إلى إعادة ترتيب أمورها بعد انتهاء حقبة العقيد الراحل، معمر القذافي.

وأوضح جبريل خلال المقابلة وجهة نظره بالقول: "أعتقد أن التحدي الأكبر حالياً هو إقناع سائر الشركاء المحتملين، وخاصة القوى الإسلامية، بأن الوقت الراهن هو الأمثل من أجل الجلوس حول طاولة واحدة والتحدث حول مصيرنا المشترك الذي هو في صالح كل الليبيين."

وأضاف: "الأمر لا يتعلق على الإطلاق بهوية من يفوز في هذه الانتخابات أو بمن لا يفوز بها،" مشيراً إلى أن عملية "تفكيك الهياكل المدنية" التي أقدم عليها النظام السابق طوال عقود حكمه تسمح بقيام حكومة تضم مختلف التوجهات الأيديولوجية في البلاد.

وتابع بالقول: "إنها فرصة لكل الأحزاب.. يمكن لجميع القوى السياسية أن تحقق انطلاقة جديدة تسمح لها بالمشاركة ولعب دور بإعادة تأسيس الدولة."

وتجنب جبريل الرد على سؤال حول ما إذا كان يطمح إلى تولي منصب رفيع في الحكومة الجديدة التي ستنبثق بعد إعلان نتائج الانتخابات قائلاً: "الأمر المهم بالنسبة لي هو مدى فعالية الدور.. إذا تمكنت من المساهمة في تحقيق مصالح بلدي فلن أتردد أبداً، ولكن إذا كان هناك دور لا يمكنني القيام بأي شيء من خلاله فلن أشارك فيه."

ورأى جبريل أنه قد يقتنع بمنصب "المستشار" للرئيس المقبل أو لرئيس الحكومة، باعتبار أن المستشار قد يتمتع في بعض الأحيان بالكثير من النفوذ.

ورداً على سؤال حول موقفه من الانتقادات التي وجهت إليه بوصفه ميالاً للتوجهات العلمانية قال جبريل: "أنا مسلم حقيقي ولكنني بعيد عن الأيديولوجيا."

ويضم التحالف الذي يقوده جبريل 58 حزباً وتشكيلاً سياسياً، وقد اعتمد في برنامجه الانتخابي على طرح خيارات توصف بأنها "أكثر ليبرالية وتقدمية، ويرى القيادي الليبي أن برنامجه جذب الكثير من الناخبين الليبيين الذين يبحثون عن فرصة لبدء حياة جديدة.

وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قد كشفت الخميس المزيد من النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني العام على مستوى القوائم، تأكد معها التقدم الكبير لتحالف القوى الوطنية، أمام حزب "العدالة والبناء" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، ما دفع إلى الواجهة النقاش حول أسباب هذه الحصيلة الاستثنائية بين دول الربيع العربي حتى الآن.

وبحسب رئيس المفوضية، نوري العبار، فقد أظهرت النتائج الأولية لنسبة كبيرة من صناديق الاقتراع  في دائرة (بنغازي، توكره، الأبيار، قمينس، سلوق) تقدم "تحالف القوى الوطنية" على باقي الكيانات.

وأشار العبار إلى أن "التحالف" حصل على أكثر من 95 ألف صوت، بينما لم يتجاوز نصيب حزب "العدالة والبناء" في الدائرة نفسها 16 ألف صوت.

كما حقق التحالف تقدماً كبيراً في دائرة (شحات، البيضاء، المرج، قصر ليبيا) بحصوله على أكثر من 47 ألف صوت، بينما لم يحصل حزب "العدالة والبناء" في الدائرة على أكثر من 6400 صوت.

وأشار رئيس المفوضية إلى أن "تحالف القوى الوطنية" حصل كذلك في دائرة (صرمان، صبراته، العجيلات، زواره، زلطن، رقدالين) على ما يفوق 34 ألف صوت، في حين نال "حزب العدالة والبناء" قرابة 6500 صوت، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية.

وتضاف هذه النتائج إلى ما كان العبار قد أعلنه سابقاً من أرقام أولية أظهرت تقدم "التحالف الذي يترأسه جبريل (الرئيس السابق للمكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي) في عدد من مراكز الاقتراع بدائرة طرابلس.

أما في دائرة مصراته، فقد تقدمت قائمة "الاتحاد من أجل الوطن" تلاها حزب "العدالة والبناء،" وفي مدينة زليتن أيضا سجل تقدم لتحالف القوى الوطنية، على حساب "العدالة والبناء."

وتتنافس القوى السياسية الليبية على 200 مقعد في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بينها 80 مقعداً للقوائم و120 مقعداً للنظام الفردي.