طرابلس، ليبيا (CNN)-- في أعقاب تصريحات له انتقد فيه سياسات المجلس الوطني الانتقالي، أصدرت وزارة الخارجية الليبية بياناً الاثنين، أكدت فيه أن السفير الليبي "السابق" لدى مصر، عبد المنعم الهوني، لا يحمل أي صفة رسمية، كما لم يعد مندوباً لليبيا لدى جامعة الدول العربية، منذ مارس/ آذار الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" أن بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي، جاء للتعقيب على تصريحات صحفية منسوبة للدبلوماسي الليبي "السابق"، باعتباره مندوباً لطرابلس لدى جامعة الدول العربية، وسفيراً لها لدى جمهورية مصر العربية.
وأكدت الخارجية الليبية، بحسب البيان، أن أي تصريحات يدلي بها الهوني "لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي، ولا تكتسي أي طابع رسمي بأي شكل من الأشكال."
وكانت تقارير إعلامية رسمية في القاهرة، قد نقلت تحذير الهوني "سفير ليبيا بمصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية"، من خطورة استمرار تردى الوضع الراهن في بلاده، واحتمالات تقسيمها، قبل أول انتخابات برلمانية تشهدها منذ نحو أربعة عقود.
وقال الهوني في "مؤتمر صحفي عاجل"، بحسب ما نقلت صحيفة "الأهرام"، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه "يتعين على المجلس الانتقالي القيام بدوره كاملاً في الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية، أو أن يستقيل فوراً، طالما أنه عاجز عن وقف الاقتتال الداخلي واستعادة الأمن والاستقرار المفقودين في ليبيا."
كما شدد الدبلوماسي الليبي "السابق" على أن ما يجرى في مختلف المدن الليبية من أعمال قتال قبلية، أو اشتباكات بين أبناء الوطن الواحد، يجب أن تتوقف فوراً، مشيراً إلى أن "استمرار ذلك الوضع، يتحمله المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة، بالإضافة إلى كل صاحب ضمير حي بليبيا"، على حد تعبيره.
يُذكر أن السفير عبد المنعم الهوني كان واحداً من العديد من الدبلوماسيين الليبيين الذين أعلنوا انشقاقهم عن نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، احتجاجاً على الأحداث الدامية التي شهدتها ليبيا، جراء استخدام العنف بحق المتظاهرين، الذين كانوا يطالبون بسقوط الزعيم الليبي.(التفاصيل)