دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اختار المؤتمر الوطني العام في ليبيا، محمد يوسف المقريف، المعارض السابق لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، رئيسا له يوم الخميس، في أول خطوة للمجلس المنتخب بعد تسلم السلطة في البلاد.
وفاز المقريف بتأييد 113 صوتا مقابل 85 صوتا حصل عليها منافسه المستقل علي زيدان، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
وسيرأس المقريف، الخبير الاقتصادي والسفير الليبي السابق لدى الهند، وزعيم حزب الجبهة الوطنية، المؤتمر الوطني المؤلف من 200 عضو.
وإبان حكم القذافي، كان المقريف يعيش في المنفى، حيث كان قياديا بارزا في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهي من أقدم حركات المعارضة في البلاد.
وفي السياق ذاته، انتخب المؤتمر الوطني جمعة أحمد اعتيقة، نائبا أولا لرئيس المؤتمر الوطني العام بعد حصوله على 75 صوتا من إجمالي 200 صوت، فيما حصل أقرب منافسيه صالح محمد المخزوم على 72 صوتا.
ويوم الأربعاء، سلم المجلس الوطني الانتقالي الذي يدير شؤون ليبيا، السلطة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب حديثا، في أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ ليبيا.
وجرى تسليم السلطة في احتفال أقيم بوقت متأخر من الأربعاء في العاصمة طرابلس، حيث سلم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل مقاليد الحكم رمزيا إلى محمد علي سليم، أكبر أعضاء المؤتمر الوطني الجديد سنا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن عبد الجليل قوله إن "المجلس استطاع أن يخرج ليبيا من مرحلة التحرير إلى مرحلة بناء الدولة بفضل التفاف الشعب الليبي حوله."
وأشار عبدالجليل إلى أن "مرحلة تحرير ليبيا شابها الكثير من الأخطاء،" داعيا إلى "تقديرها نظرا لظروف المرحلة الاستثنائية والحساسة من تاريخ البلاد."
وسيختار المؤتمر الوطني العام، رئيسا جديدا للوزراء، وسيعمل على تشكيل حكومة، وصياغة دستور جديد للبلاد العام المقبل.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.