دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت عدة صحف عربية في صفحاتها الأولى على الشأن السوري، حيث نقلت تصريحات لضابط منشق عن الجيش الحكومي أكد فيها أن الجنود المنشقين يحتاجون لعام لإسقاط النظام، بينما نشرت صحف أخرى تقريرا عن وصول سفينة روسية محملة بأسلحة "خطيرة" إلى سوريا.
نحتاج إلى عام لإسقاط النظام
وتحت عنوان "أرفع منشق عن الجيش السوري: نحتاج إلى عام لإسقاط النظام،" كتبت صحيفة الحياة تقول نقلا عن "أرفع ضابط سوري ينشق عن الجيش النظامي وينضم إلى صفوف المعارضة،" إن انشقاق الجنود ينهك الجيش لكن المنشقين قد يحتاجون إلى عام لإسقاط النظام.
وقال العماد الركن مصطفى أحمد الشيخ إن ما يقرب من 20 ألف جندي انشقوا على الجيش على رغم الإجراءات الصارمة لكن أكثرهم يحاول الإفلات من الوقوع في أيدي الشرطة السرية بدلاً من قتال قوات الأمن.
وتوقع الشيخ أن تطول الانتفاضة السورية أكثر مما فعلت الانتفاضة الليبية أو المصرية أو التونسية حيث ما زال النظام يحتفظ بولاء قوات مدربة ومسلحة جيداً، بحسب ما أوردته الصحيفة الصادرة في لندن.
وأضاف في حديث عبر الهاتف من جنوب تركيا أن ما بين 25 و30 ألف منشق يشنون حرب عصابات في مجموعات من ستة أو سبعة أشخاص يكفون لاستنزاف الجيش خلال سنة أو سنة ونصف حتى لو كانوا مسلحين بالقنابل الصاروخية والأسلحة الخفيفة.
سفينة روسية تحمل "أسلحة خطيرة" لسورية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "القدس العربي" تقول نقلا عن مصدر في شركة روسية مقرها سان بطرسبرغ إن "سفينة تشغلها الشركة وتحمل شحنة خطيرة وصلت إلى سورية وذلك بعدما تم احتجازها قليلا خلال توقفها في قبرص للتزود بالوقود."
وأضافت الصحيفة "أحجم المصدر عن التعليق على تقارير لوسائل إعلام روسية وقبرصية أفادت بأن السفينة تشاريوت التي أبحرت من سان بطرسبرغ يوم 9 كانون الأول (ديسمبر) تحمل شحنة من شركة روس اوبورون اكسبورت الروسية لتصدير الأسلحة."
وقالت الولايات المتحدة الجمعة أنها عبرت لروسيا عن القلق بشأن السفينة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "بالنسبة للسفينة عبرنا عن القلق بشأن ذلك لدى كل من روسيا وقبرص التي كانت آخر ميناء ترسو به السفينة وسنواصل طلب توضيحات لما حدث."
وأضافت أن الولايات المتحدة لم تتثبت على نحو مستقل من محتويات شحنة السفينة، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وبحسب الصحيفة فإن "روسيا من اكبر موردي الأسلحة لسورية منذ فترة طويلة. ويحاول الرئيس السوري بشار الأسد إخماد اضطرابات بدأت قبل عشر بالاستعانة بالجيش مما أدى إلى فرض عقوبات غربية وعربية على دمشق لم تشارك فيها موسكو."
الأولوية للاقتصاد وليس البكيني والخمور
وفي الشأن المصري، قالت صحيفة الأهرام إن "قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أكدت أن الأولوية الحقيقية للحزب ستكون الإصلاح الاقتصادي، وتقليص حجم الفقر."
ونقلت الصحيفة تصريحات صبحي صالح، عضو مجلس الشعب، والقيادي في الحزب والتي قال فيها: إن "الحزب مهتم بالاقتصاد، وحل مشاكل الفلاحين والمزارعين أكثر من محاربة البكيني والخمور في إشارة إلي التقارير الإعلامية والصحفية التي ركزت على تعامل التيار الإسلامي مع قضايا مثل لباس البحر والخمور."
وتابع صالح: "نحتاج إلى تقليص تكلفة الخبز وزيت الطعام، ويجب التركيز على البرامج الزراعية، ودعم المصانع المتوسطة وصغيرة الحجم."
وأكد أحمد سليمان، وهو مسؤول قيادي آخر في الحزب، أن الحرية والعدالة سوف يركز علي تحسين مستويات المعيشة، من خلال الاهتمام بتولي وزارات الصحة والتعليم، لكنه قال إن "الحزب لم يقرر بعد ما إذا كان سيسعي إلى تولي وزارات اقتصادية رئيسية مثل وزارة المالية أم لا،" بحسب الصحيفة.