الجزائر (CNN) -- أعلنت الجزائر أن السلطات الليبية حررت الثلاثاء على الأراضي الليبية والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي، الذي سيتم تسليمه "عاجلا" لبلاده، وذلك بعد يوم تقريباً على اختطافه من قبل مجموعة مسلحة كانت الجزائر قد أعلنت أنها تمكنت من التعرف على أفرادها.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن "مصدر مقرب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية،" قوله إن تم توقيف المختطفين على بعد 150 كلم داخل التراب الليبي مضيفا أنه سيتم تسليم الوالي إلى السلطات الجزائرية عند المركز الحدودي بالدبداب (جنوب شرق الجزائر).
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء إن والي محافظة "إليزي،" التي تقع ضمنها مناطق شرقي البلاد، تعرض للاختطاف على يد ثلاثة مسلحين، مؤكدة أنها "تمكنت من تحديد هويتهم،" بعد أن اقتادوا الوالي إلى موقع عند الحدود مع ليبيا.
وذكر بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن الوالي محمد العيد خلفي، تعرض للاختطاف من قبل "ثلاثة شبان جزائريين مسلحين" بمنطقة تيمروالين (على بعد 80 كلم من داب داب) لدى عودته من مهمة عمل وتفقد عادية.
وذكر البيان أن الوالي كان بطريق العودة من اجتماع لمسؤولين حكوميين ومحليين عندما جرى اعتراض سيارته من قبل المسلحين.
وقالت المصادر الأمنية إن المسلحين أفرجوا عن مسؤول محلي وآخر مكلف بالبرتوكول، وكذلك السائق، واحتفظوا بالوالي و"اقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية،" دون إيضاح ما إذا قامت المجموعة المسلحة بتجاوز الحدود.
وحسب البيان، تمكن الوالي، الذي عثر على سيارته مهجورة في موقع غير بعيد من مكان الاختطاف، من الاتصال هاتفيا مع عائلته مساء الاثنين "دون تحديد المكان الذي يوجد فيه."
وتقع ولاية "إليزي" في أقصى شرقي الجزائر، وهي تشكل كامل الحدود مع ليبيا، كما تتصل بأجزاء من تونس والنيجر، وقد أشارت تقارير صحفية غير رسمية إلى احتمال تورط أعضاء من تنظيمات متشددة في العملية.