الرياض، السعودية (CNN) -- أصدرت السعودية الاثنين قائمة ضمت 23 مطلوباً للأجهزة الأمنية بتهمة المشاركة في "أحداث الشغب،" في محافظات المنطقة الشرقية -التي تقطنها غالبية شيعية - وقال مصدر مسوؤل بوزارة الداخلية السعودية إن المطلوبين شاركوا في "تجمعات غوغائية" كما حازوا على أسلحة نارية بصورة غير مشروعة، وقاموا بإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية أنه: "في ظل التجاوزات التي يقوم بها بين الفينة والأخرى وعلى مدى أشهر مضت عدد محدود من مثيري الشغب في إحدى محافظات المنطقة الشرقية، وقد تمثلت أعمالهم المشينة في التجمعات الغوغائية ، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء."
وذلك إلى جانب: "إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة ناريه بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية."
وأضاف البيان أن المطلوبين هم "قلة محدودة لا يمثلون أهالي المنطقة الشرفاء الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفاتهم خاصة وأن عدداً منهم من أرباب السوابق الجنائية،" كما أشار إلى أنه قد جرى الطلب من المتهمين المثول أمام الجهات المختصة لكنهم رفضوا الاستجابة لذلك، ما تطلب إصدار أوامر بالقبض عليهم.
ولفت بيان الداخلية إلى أن الأجهزة الأمنية "سوق تقوم بما يمليه عليها الواجب في اتخاذ كافة الإجراءات المخولة لها نظاماَ لضبط هؤلاء المطلوبين وملاحقتهم في الداخل والخارج وتقديمهم للعدالة والنظر في أمرهم بالوجه الشرعي، وسوف تستمر وزارة الداخلية بالإعلان عن كل من هو على شاكلتهم ، بعد استيفاء إجراءات التثبت بحقهم."
وأهابت الداخلية السعودية بكافة المطلوبين "المسارعة بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة في داخل المملكة أو إلى أي من ممثليات المملكة في الخارج لإيضاح حقيقة موقفهم،" كما عرضت مكافآت لمن يقوم بالإبلاغ عنهم، وحذرت كل من يقدم لهم المأوى من أنه "سيضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك."
وكانت السعودية قد أعلنت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 13 آخرين، بينهم امرأة إضافة إلى اثنين من عناصر الأمن، نتيجة "هجمات متصاعدة"، شنها عدد ممن تصفهم السلطات بـ"مثيري الشغب"، في المنطقة الشرقية بالمملكة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن عدداً من النقاط الأمنية، والمركبات الأمنية في محافظة "القطيف"، تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء "المعتدين"، بصفة متصاعدة، اعتبارا من يوم الاثنين، وذلك "وفقًا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة."
وشهدت محافظة القطيف، وأرجاء أخرى بالمنطقة الشرقية من المملكة، تجمعات احتجاجية محدودة مطلع العام الجاري، بالتزامن مع التحركات التي كانت تجري في العديد من الدول العربية، وخاصة في البحرين المجاورة، حيث كانت قوى شيعية تخوض مواجهة مع السلطات في الشارع.