واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ناقش نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع قياديين عراقيين، السبت، سُبل تهدئة الأزمة السياسية الراهنة في العراق وإنجاح المؤتمر الوطني الذي دعا له الرئيس، جلال طالباني، في ظل التطورات الأخيرة وتدهور الوضع الأمني.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن تحادث هاتفياً، السبت، مع رئيس مجلس النواب العراقي، أسامة النجيفي، بعدما بحث مع زعيم القائمة العراقية، إياد علاوي، خلال مكالمة هاتفية أيضاً الأزمة السياسية بالعراق.
وجاء في بيان البيت الأبيض: نائب الرئيس ناقش مع القياديين العراقيين أهمية حل القضايا العالقة عبر عملية سياسية... القياديان العراقيان تناولا المشاورات الجارية بين كافة الأحزاب والأطياف السياسية حول المؤتمر الوطني الذي دعا له الرئيس جلال طالباني ."
وتواكب الأزمة السياسية في العراق تفجر الأوضاع الأمنية هناك بعدما شهدت البلاد موجة هجمات دامية هذا العام، كان آخرها تفجير انتحاري استهدف جنازة في بغداد الأحد، أوقع 31 قتيلاً، على الأقل، بجانب إصابة ما يزيد عن 60 آخرين بجراح.
وأثارت التفجيرات مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي أجتاح البلاد إبان ذروة الحرب، كما أثارت تساؤلات بشأن قدرات قوات الأمن العراقية على الحفاظ على الأمن بعد انسحاب القوات الأمريكية بنهاية العام الماضي.
ويضع مراقبون صورة متشائمة حيال الوضع في العراق، وقال حاميت دارداغان، مؤسس منظمة "إحصاء جثث العراق"، والمعنية برصد إحصائية قتلى الهجمات والتفجيرات من المدنيين بالعراق ومقرها لندن: "الوضع آخذ في التردي."
وأوضح: "ليس قفزة هائلة.. كل ما في الأمر إنه عرض للعنف ثابت المعدل يبدو أنه لن يخبو لكنه تردى مؤخراً."
وبدوره قال رمزي مارديني، الباحث بمعهد دراسة الحرب: "السياسة الطائفية في العراق تمهد لنزاع مسلح."