بغداد، العراق (CNN) -- بلغت حصيلة القتلى المدنيين في العراق، العام الماضي، أكثر من 4 آلاف قتيل، لتراوح بذلك الحصيلة السنوية مكانها للعام الثالث على التوالي منذ منتصف 2009، في مؤشر على "استمرار الصراع بمعدل منخفض"، وفق "إحصاء جثث العراق" التي قدرت أن ما يزيد عن 100 ألف مدني قتلوا منذ الغزو عام 2003.
وأورد موقع "إحصاء جثث العراق" أن 4063 قتيلاً هم حصيلة ضحايا العنف في العراق العام الماضي، بتغيير طفيف عن حصيلة عام 2010، وبلغت 4045 مدنياً، وأقل بواقع 650 قتيلاً عن مجموع قتلى عام 2009.
وجاء في تقرير نشر في الموقع الإلكتروني، الاثنين، إن حصيلة القتلى المدنيين في العراق ظلت عند ذات المستوى خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وتابع: "ما من انخفاض ملحوظ في هذا المعدل منذ منتصف 2009... وكما لوحظ في التقارير السنوية السابقة لإحصاء جثث العراق، فهذا النمط الأخير مؤشر على صراع متواصل وبمعدل متدن في العراق، سوف يستمر في قتل المدنيين على هذا المنوال لسنوات قادمة."
ويشار إلى أن "إحصاء جثث العراق" هو مشروع تطوعي مستقل مختص في إحصاء عدد القتلى المدنيين بالعراق من خلال بيانات مستقاة من المستشفيات والمنظمات غير الحكومية والبيانات الرسمية، وعادة ما تقدم الحكومة العراقية حصيلة ضحايا أقل، ما يجعل الحصول على أرقام دقيقة لحصيلة قتلى الهجمات والتفجيرات أمر صعب.
وبدأ "إحصاء جثث العراق" في رصد تعداد القتلى منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
ولفت الموقع إلى أنه بالرغم من تراجع عدد القتلى المدنيين العراقيين من قتلوا بيد الجيش الأمريكي وقوات التحالف منذ 2009، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، إلا أن "معدل من قتلوا من قبل قوات الأمن العراقية شهد ارتفاعاً طفيفا"، حيث قتل 140 مدنياً عام 2011، مقارنة بـ96 للعام الذي سبقه.
ويقدر "إحصاء جثث العراق" مقتل ما بين 104 ألف إلى 114 ألف مدني عراقي منذ بداية الغزو، ومع مغادرة آخر جندي للعراق في ديسمبر/كانون الأول الفائت، سيحدد الوقت ما إذا كان الانسحاب الأمريكي سيؤثر على حصيلة القتلى المدنيين في العراق، بحسب المنظمة التطوعية.