دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خصصت كبريات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، غالبية عناوينها الرئيسية لمتابعة الأحداث الجارية في سوريا، مع توقعات بـ"مواجهة" دبلوماسية بين روسيا والغرب في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تأكيدات صادرة من البيت الأبيض بأن سقوط الأسد "لا مفر منه"، كما تناولت العديد من الملفات الساخنة الأخرى في المنطقة.
القدس العربي:
أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: نتنياهو يأمل بعلاقات سلمية مع السعودية.
وكتبت في التفاصيل: قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إنه يتطلع إلى "تدشين علاقات سلمية" مع السعودية، وأعلن أنه يريد "علاقات جيدة مع كل جيراننا"، وحل القضية الفلسطينية لتحقيق السلام.
ورد نتنياهو على أسئلة وجهتها إليه وكالة "معاً" المحلية، عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، بالقول حين سئل عن آخر تطورات العملية السلمية: "إننا جادون تماماً بالمحادثات مع الفلسطينيين"، وزعم في ذات الوقت أن الطرف الفلسطيني يرفض مساعي السلام.
وحين سئل عن النظرة المستقبلية مع السعودية، قال: "آمل أن تدشن إسرائيل والسعودية علاقات سلمية، ولنا مصالح مشتركة في الاقتصاد والسياسة الإقليمية".. ورحب نتنياهو بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران، التي اتهمها بأنها "تهدد السلام وإسرائيل والدول العربية والشرق الأوسط والعالم"، وقال إنها "تسلح منظمات إرهابية، وتطور قدرة نووية لتسيطر على الشرق الأوسط والعالم."
الشرق الأوسط:
من جانبها، أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً في الشأن السوري بعرض صفحتها الرئيسية يقول: سوريا.. بين مجلس الأمن و"معركة دمشق".. السعودية تبدي أسفها على تواصل العنف وتشدد على تلبية مطالب وتطلعات الشعب السوري.. إيران تبدي مخاوف من فراغ السلطة.. البيت الأبيض: سقوط الأسد لا مفر منه.
وكتبت تحت العنوان: بينما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة حاسمة لبحث قرار عربي - غربي مشترك لإنهاء العنف في سوريا، يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم السلطة لنائبه، من أجل تشكيل حكومة وحدة والإعداد للانتخابات، أكد "الجيش السوري الحر" أنه يستعد لمعركة دمشق، فيما حذر ناشطون من مجازر ترتكبها قوات النظام في بعض ضواحي دمشق التي شنت حملة "مسعورة" أمس لاستعادتها من الجيش السوري الحر.
ومع حضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جلسة مجلس الأمن، في دلالة على أهميتها ولإضفاء الزخم عليها، يشارك وزيرا الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، والبريطاني ويليام هيغ في الاجتماع، في محاولة لإقناع المجلس بدعم خطة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا، بينما سيتغيب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
الحياة:
وفي الشأن الإيراني، أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً يقول: واشنطن: القنبلة الإيرانية خلال سنة.. طهران: لم نكون عراق صدام.. خطط طوارئ خليجية تحسباً لإغلاق مضيق هرمز.
وجاء في التفاصيل: دعت إيران الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "انتهاج سياسة تفاهم" معها، مؤكدة استحالة التعامل معها مثل العراق خلال عهد صدام حسين، فيما رجّحت واشنطن أن تمتلك طهران خلال سنة القدرة على إنتاج سلاح نووي، مؤكدة تصميمها على تجنب ذلك، بكل الوسائل الممكنة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الرئيس باراك أوباما كان واضحاً تأكيده رفض الولايات المتحدة "أن تطوّر إيران سلاحاً نووياً.. هذا خط أحمر بالنسبة إلينا، وللإسرائيليين أيضاً، لذلك نتقاسم هدفاً مشتركاً في هذا المجال."
وأضاف في حديث إلى شبكة "سي بي إس": "ثمة إجماع على أن الإيرانيين إذا قرروا (صنع سلاح ذري)، سيحتاجون على الأرجح إلى نحو سنة للتمكّن من إنتاج قنبلة، ثم سنة أو اثنتين لتركيبها على منصة إطلاق".. وزاد: "إذا واصلوا (نشاطهم) وحصلنا على معلومات استخباراتية (تثبت) أنهم يطورون سلاحاً نووياً، سنتخذ كل التدابير اللازمة، لوقف ذلك."