أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- اتهم النظام السوري الولايات المتحدة بمحاولة تدويل الأزمة في بلاده، ذلك في معرض تنديده بانتقادات واشنطن له بعدم الوفاء بالتزاماته بما اتفق عليه ضمن بروتوكول الجامعة العربية، مع استمرار دوامة العنف الدموي التي أوقعت 26 قتيلاً، الأربعاء، ووسط مخاوف من اتخاذ الأزمة سوريا منعطفاً آخراً  بعد تلويح "الجيش السوري الحر" باستعداده لعمليات كبرى.

 وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، إن "الاتهامات الباطلة" الأمريكية هي محاولة "لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح وهي موقف استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، سانا.

ويأتي الشجب السوري رداً على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، التي اتهمت فيها نظام دمشق بالإخلال ببرتوكول بعثة المرافقين العرب الذي وقعه مع الجامعة العربية.

وجاءت التصريحات الأمريكية مع استمرار حملة بطش أطلقها النظام السوري لقمع انتفاضة مناهضة له، تشير التقديرات إلى أنها أوقعت ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف شخص، منذ مارس/آذار الماضي.

والأربعاء، أعلن "اتحاد منسقي الثورة السورية"، وهي جماعة سورية معارضة مقرها القاهرة، إن 26 شخصاً قتلوا برصاص الأمن السوري: 19 في حمص، وأربعة في ريف دمشق، واثنان في "درعا" وواحد في "حماة".

وتشهد سوريا منذ عشرة أشهر احتجاجات تنادي بالتغيير تصدى لها النظام بقوة استدعت انتقادات دولية وإرسال بعثة مراقبين عربية إلى سوريا، ودفعت بالعديد من العسكريين للانشقاق عن الجيش الحكومي.

وإلى ذلك، لوح العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، وهو جماعة عسكرية منشقة، الأربعاء، بإن قواته تخطط لبدء "عمليات كبيرة" هذا الأسبوع ضد "مصالح حيوية" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف الأسعد لشبكة CNN من تركيا "لقد جهزنا أنفسنا لهذه المرحلة.. لا نستطيع الإطاحة به (بشار الأسد) عن طريق التظاهرات السلمية، لذلك سوف نجبره على التنحي بواسطة السلاح."

ونفذ الجيش السوري الحر عمليات ضد بعض القوات الحكومية، لكنه أعلن أنه علق العمليات مع وصول بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية إلى البلاد.

وقال العميد محمد حمادو إن "الجيش السوري الحر" قوامه 25 ألف مقاتل،  7140 منهم من الضباط والباقي من الجنود.

وتقدر الخارجية الأمريكية بأن الجيش السوري مؤلف من نحو 400 ألف جندي، فيما يقول مراقبون إن العدد أقل من ذلك.