دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحول مؤتمر حزب الحرية والعدالة الحاكم في تركيا الأحد إلى مناسبة لإظهار التأييد للحراك السوري بمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، فقد رحب رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل "بثورة الشعب السوري"، بينما وجه رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، التحية "لأبطال" المدن السورية، بينما أكد الرئيس المصري، محمد مرسي، ضرورة "زوال القيادة الظالمة."
وقال أردوغان في كلمة مطولة ألقاها في المؤتمر، وتناول فيها الملف السوري، إن على روسيا والصين وإيران "إعادة النظر" بمواقفها إزاء ما يجري في سوريا، مذكّرا بأن التاريخ "لن يسامح من ساند هذا النظام الظالم.
وتوجه أردوغان بالتحية إلى من وصفهم بـ"أبطال سوريا" وخاصة في مدن إدلب وحلب ودمشق، "الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة."
أما مشعل، فقد رحب بثورة الشعب السوري، وقال "رحبنا بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب. لا تعارض بين أن نتبنى الديمقراطية والإصلاح وبين دعم المقاومة."
وتابع مشعل، الذي كانت حركته من بين أبرز حلفاء دمشق قبل أن يظهر التباين بينهما على خلفية الأحداث: "نحن مع تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة والاستقلال الحقيقي."
ورأى مشعل أن العرب اليوم، في ظل الربيع العربي، "يريدون بناء نظم ديمقراطية فيها عدالة، والتعامل مع الشرق والغرب على نهج جديد، وشراكة في صنع الحضارة الإنسانية، في ذات الوقت لا يقبلون احتلالًاً ولا يقبلون عدوانًا ولا يقبلون هيمنة واستذلالاً،" وفقاً لنص كلمته كما أورها المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس.
أما الكلمة الأبرز في الشأن السوري، فكانت للرئيس المصري، محمد مرسي، الذي قال إن مصر تشترك مع تركيا في قضيتين، هما "قضية فلسطين وقضية سوريا."
وأضاف مرسي: "بالنسبة للقضية الثانية، قضية شعب سوريا الذي يذبح ويقتل صباح مساء والذي تراق دماؤه ويعتدى على نسائه وعرضه، هذه المأساة تدمي قلوبنا، لا نستطيع أن ننام ونحن نرى إخواننا هكذا في سوريا."
وتابع بالقول: "لن نهدأ ولن نستقر حتى يقف هذا الدم وحتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن يختار قيادته وان تزول هذه القيادة الحالية الظالمة لشعبها المريقة لدمه."
وواصل الرئيس المصري قائلاً: "لابد أن ينال الشعب السوري حريته كاملة ويعيش حرا على أرضه ويتحقق له ما يريد فنحن معه وبجانبه نؤيده ونقف ضد الظالم الذي يقتله وسوف ينال بإذن الله حقوقه وحريته قريبا وما ذلك على الله بعزيز،" وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط
ولفت الرئيس المصري إلى المبادرة التي تقدم بها في مكة خلال القمة الإسلامية آخر رمضان الماضي وضمت مصر وتركيا والسعودية وإيران، واعتبر أنها "نواة لكي تتجمع حولها الجهود لتسير في أقرب فرصة وإن شاء الله سيكون لحل هذه المشكلة المستعصية في سوريا."
ومن المقرر أن يلتقي مرسي خلال زيارته لأنقرة مع كل من الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حيث سيجري معهما مباحثات تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها إلى جانب بحث الملف السوري في ظل المبادرة الرباعية.