القدس (CNN) -- نقلت تقارير إعلامية رسمية في إسرائيل عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نفيه الموافقة على الانسحاب من هضبة الجولان خلال مفاوضات سلام ذكرت صحف محلية أنها جرت مع سوريا بشكل سري، في حين صدرت تعليقات متعددة من القوى السياسية الإسرائيلية حيال التقرير.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو لم تكشف هويتها قولها إن الأخير "لم يعرب قط عن استعداده أو موافقته على الانسحاب من هضبة الجولان،" مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعتبر الجولان ذخرا استراتيجيا لا يجوز التنازل عنه."
وبحسب الإذاعة، فقد جاءت هذه الأقوال ردا على ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت في عنوانها الرئيسي الجمعة عن إجراء مفاوضات سلام سرية بين إسرائيل وسوريا قبل اندلاع الاضطرابات الأخيرة هناك.
من جانبه، قال رئيس المعارضة، عضو الكنيست شؤول موفاز، إنه يتوجب على رئيس الوزراء أن "يُطلع أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية فورا على تفاصيل التنازلات التي وافق على تقديمها لسوريا،" معتبرا أن ما قام به نتنياهو "يشكل مخادعة للجمهور"
وبحسب تقرير الصحيفة الذي يستند إلى مصادر أمريكية، فقد وافق نتنياهو ووزير الدفاع ايهود براك خلال المفاوضات على انسحاب إسرائيل الكامل من هضبة الجولان حتى خط الرابع من يونيو حزيران 1967 مقابل توقيع معاهدة سلام شامل بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وافاد تقرير الصحيفة ان الدبلوماسي الأمريكي فريد هوف "قام بعملية التوسط في هذه المفاوضات إلا أنها انقطعت مع اندلاع الثورة على نظام بشار الأسد في مطلع عام 2011.
وتعقيبا على تقرير الصحيفة قال متحدث باسم ديوان رئيس الوزراء إن الحديث يدور حول "مبادرة أمريكية قديمة واحدة من بين عدة مبادرات،" وأن إسرائيل "لم تقبلها في أي مرحلة من المراحل،" مضيفاً أن نشر تفاصيلها في هذا الوقت بالذات "نابع عن دوافع سياسية."
وعقب الوزير ميخائيل ايتان على النبأ حول مفاوضات سرية جرت بين إسرائيل وسوريا بالقول "توجد هناك دائما جهات معنية بنقل الرسائل أو بالتوسط بين بلدين متخاصمين بعيدا عن أنظار الجمهور وفي معظم الأحيان تنتهي هذه الاتصالات بدون أي نتيجة."
وأكد الوزير ايتان، في حديث إذاعي صباح الجمعة، أنه ليس هناك حاليا أي اتصالات بين "إسرائيل ونظام بشار الأسد" على حد تعبيره.