دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبررت الصحف العربية الصادرة الأحد، عدة تقارير من المنطقة، على رأسها الأزمة السورية وحديث مقاتلي المعارضة عن سيطرتهم على مناطق شاسعة من سوريا، بالإضافة إلى حصار مدينة بني الوليد في ليبيا، وتوقعات بنشوب معارك شرسة هناك.

فتحت عنوان "المعارضة: الجيش الحر يسيطر على 60% من سوريا نهاراً و90% ليلا،" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" في تغطيتها للشأن السوري تقول: "يوما بعد آخر تتسع رقعة المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات والتي تتعرض للقصف العنيف في سوريا، في محيط المدن الكبرى، دون أن يتمكن النظام من تحقيق وعده بقرب الحسم العسكري، ودون أن يستقر حال أي منطقة، فهي حينا مناطق مطهرة وأحيانا كثيرة مناطق محررة."

وأضافت الصحيفة بالقول: "بحسب مصادر في المعارضة، فإن النظام السوري لا يسيطر إلا على 30 في المائة من البلاد، بينما تشير معلومات الجيش الحر إلى أنه يسيطر على 60 في المائة من البلاد نهارا وبالأخص في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وترتفع ليلا لتصبح 90 في المائة."

وتابعت: "شوهدت دبابات عسكرية سورية قرب الحدود السورية - التركية أمس، وهي تسير على الطرق المؤدية إلى القرى الحدودية. وعززت القوات المسلحة التركية وجودها على طول الحدود الممتدة لمسافة 900 كيلومتر وقامت خلال الأسابيع الماضية بالرد على النيران والقذائف التي تطلق من شمال سوريا."

وفي شأن متصل، كتبت صحيفة "المستقبل" اللبنانية تحت عنوان: "حزب الله يتّهم الحريري والمستقبل بما هو فيه وفي حليفه السوري،" تقول: "ظلّ الاهتمام مركّزاً أمس على المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ردّاً على تلك التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وخصوصاً لجهة تبنّيه إرسال طائرة الاستطلاع الإيرانية من لبنان، مُغامِراً من جديد بتوريط البلد وأهله في حرب لا قرار لهم فيها."

وأضافت الصحيفة: "وصلت الردود على كلام الرئيس سعد الحريري في هذا الشأن أيضاً إلى حدّ تحميله هو وتيّار المستقبل من قِبَل نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم مسؤولية قتل 33 ألف سوري، مرفقاً ذلك الاكتشاف المذهل بتحذير من أنّ هذا التدخّل السافر (في الأزمة السورية) لن يأتي إلاّ بالويلات."

وتابعت الصحيفة: "فسّرت أوساط مراقبة كلام الشيخ قاسم بالقول "إنّ حزب الله يرمي ما فيه على غيره ويُحمِّلهم تبعات وأوزار أعماله وأعمال حليفه بشّار الأسد، وهو بذلك لم يأتِ بجديد، إذ دأب على تحميل الكرة الأرضية بل والكون الأوسع والأشمل مسؤولية ما يحصل في سوريا ومسؤولية المجازر والجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حق الشعب السوري."

وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "الحياة" تقريرا حول الأوضاع في ليبيا، تحت عنوان: "ملامح معركة دامية في بني وليد الليبية: الغزاة لن يدخلوا إلا على جثثنا،" ونقلت عن قائد عسكري في بني وليد، معقل مناصري النظام الليبي السابق، والتي يحاصرها منذ 10 أيام الجيش ومجموعات مسلحة تتحرك بأوامر سلطات طرابلس، قوله إن المهاجمين "لن يدخلوا إلى بني وليد إلا على جثثنا، في موقف يثير مخاوف من معركة دامية بين المقاتلين في المدينة والقوات التي تحاصرها."

وقال سالم الواعر الذي يقود العمليات في المدينة التي كانت من بين آخر معاقل النظام السابق ولم تتم السيطرة عليها تماماً خلال الثورة التي أطاحته في 2011: "سنعيش بكرامة أو نموت بكرامة. كلنا مقاتلون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا في وجه الغزاة."

وأضافت الصحيفة بالقول: "على الطريق بين طرابلس وبني وليد، أقيم حاجز تفتيش على بعد 30 كلم من المدخل الغربي للمدينة. وسمحت عملية إعادة فتح الطريق قبل يومين بدخول المواد الأولية والوقود إلى المدينة معقل قبيلة الورفلة النافذة التي تؤكد أنها تتعرض للحصار."

ومن مصر، وحول أزمة إقالة النائب العام، كتبت صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان: "مرسي يتراجع.. والنائب العام يكسب،" وقالت: "أسفرت المعركة الثانية بين رئاسة الجمهورية والسلطة القضائية، ممثلة في النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، التي نشبت خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن هزيمة جديدة للمؤسسة الحاكمة أمام القضاء، تجسدت في استمرار النائب العام في منصبه."

وأضافت الصحيفة: "كانت الرئاسة قد تجرعت الهزيمة الأولى حينما تراجعت من قبل أمام القضاء في أزمة إعادة مجلس الشعب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا للعمل."

وتابعت بالقول: بوادر انفراج الأزمة بدأت باجتماع عقده الرئيس محمد مرسى، في مقر رئاسة الجمهورية، بأعضاء مجلس القضاء الأعلى ومن بينهم النائب العام، بحضور المستشارين محمود مكي، نائب الرئيس، وأحمد مكي، وزير العدل، قدّم خلاله أعضاء المجلس التماساً للرئيس ببقاء النائب العام في منصبه، وفق تصريحات الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية."