صنعاء، اليمن (CNN)-- قضت إحدى المحاكم اليمنية الثلاثاء بإعدام اثنين من العناصر الموالية لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بعد إدانتهم بقتل عدد من القيادات العسكرية، فيما قُتل أربعة آخرين، يُعتقد بانتمائهم للجماعة "المتشددة"، خلال حملة أمنية شنتها قوات الأمن اليمنية في محافظة عدن.
وأصدرت المحكمة الاستئنافية المختصة بقضايا أمن الدولة حكماً الثلاثاء بإعدام كل من منصور دليل، ومبارك الشبواني "تعزيراً"، لقيامهم بقتل ثلاثة من القيادات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى خمسة جنود، فضلاً عن مشاركتهم في الهجوم على آخرين، بينهم مواطنون مدنيون.
وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد اعتقلت المتهمين في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2011 الماضي، في محافظة مأرب، بشمال شرق اليمن.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية يمنية، إن أربعة أشخاص على الأقل، قتلوا الثلاثاء، خلال مداهمة قوات الأمن لمنزل يعتقد أنه يستخدم لصناعة المتفجرات في عدن جنوب البلاد.
وتشتبه السلطات في أن المنزل يتبع لخلية يعتقد أنها من جماعة "أنصار الشريعة"، المتحالفة مع "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية."
وقال مصدر أمني في عدن لـCNN بالعربية إن "قوات الأمن نفذت عملية مداهمة لمنزل تابع لعناصر القاعدة اثر اعترافات اثنين من العناصر أثناء التحقيق معهم كانت أجهزة الأمن ألقت القبض عليهم من قبل."
وأشار المصدر إلى أن "عملية اقتحام المنزل قوبلت بمقاومة من قبل العناصر ما سفر عن مصرع أربعة منهم وإصابة أربعة جنود من قوات الأمن المركزي التي نفذت العملية."
وأكد المصدر أن المنزل كان يستخدم منذ أكثر من عام "مصنعا" لتجهيز السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة "بحسب اعتراف المقبوض عليهم."
وأوضح المصدر ذاته أنه "تم العثور في المنزل على قذائف دبابات ومدفعية ومتفجرات وعدد من الأحزمة الناسفة وعبوات الغاز المستخدمة في تجهيز السيارات المفخخة."
وأوضح سكان محليون في منطقة المنصورة في عدن لـCNN بالعربية "أنهم تفاجئوا بسماع إطلاق نار كثيف عند الساعة السادسة صباحاً ومهاجمة قوات الأمن لمنزل صغير في حي ريمي،" مشيرين إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.