دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الحكومة الليبية مساء الاثنين، إنها تعمل على وضع خطط لمساعدة المدنيين الفارين من المعارك في مدينة بني وليد، التي تحاصرها قوات الجيش الوطني والمليشيات الموالية له.

والمدينة التي تقع على بعد نحو 140 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، تعد من آخر معاقل القذافي التي استسلمت للثوار الذين أطاحوا بالزعيم الراحل العام الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللليبية أن "لجنة ادارة أزمة بني وليد التابعة لرئاسة الحكومة قدمت تقريرا حول خطة العمل التي وضعتها لتقديم الخدمات للنازحين عن المدينة جراء المعارك التي تدور بين الجيش الوطني والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في المدينة."

وتضمنت الخطة "فتح مراكز استقبال النازحين.. والعمل على تأمينها وإمدادها بالمواد الاغاثية والطبية، والتكفل بنقل الجرحى والمصابين من مستشفى المدينة الى خارجها وتوفير المستلزمات الطبية والتأكيد على فتح الممرات الامنة عبر الرسائل القصيرة."

وتحاصر قوات الجيش الليبي والميليشيات الموالية للحكومة مدينة بني وليد الجبلية منذ نحو ثلاثة أسابيع، بانتظار أوامر لدخولها، حال فشلت الوساطة من أجل تسليم مطلوبين بتهمة اختطاف وتعذيب عمران شعبان المقاتل المعارض السابق، الذي ساعد في أسر القذافي العام الماضي.

وتعرض شعبان، بالإضافة إلى آخرين، للاختطاف من قبل مسلحين قرب المدينة، في يوليو/ تموز الماضي، إلا أنه أطلق سراحه بعد نحو شهرين، بحالة صحية خطيرة، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث توفي في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وذكرت الوكالة الليبية أن "وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بتزويد لجنة ادارة الأزمة بعدد من الخيام والأغطية والمواد الغذائية فيما زود فرع الهلال الاحمر والهيئة الليبية للاغاثة اللجنة بسيارة اسعاف حديثة وعدد من الأسرة الكهربائية ومواد غذائية ومياه الشرب وطرود جراحية لادخالها إلى مدينة بني وليد."

وأعلنت اللجنة المكلفة بإدارة الأزمة أن "النازحين عن مدينة بني وليد يتم استضافتهم كذلك في مدن سرت، والعربان، وتقوم اللجنة حاليا باعداد قوافل اغاثية لتزويدهم في هذه المدن بالمواد الغذائية ومياه الشرب وحليب الأطفال،" حسب الوكالة.