دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت المعارضة السورية مقتل 105 أشخاص برصاص الجيش وقوات الأمن السبت، سقط معظمهم في دمشق وريفها وفي منطقة الحولة، في حين أعلن الجيش الحر عن إسقاط مروحية بحمص، في وقت استعرت فيه الاشتباكات في العديد من أحياء مدينة حلب، بينما حذر المجلس الوطني المعارض من إمكانية سقوط مدينة حمص.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة، مقتل 105 أشخاص، توزعوا بواقع 31 في دمشق وريفها و24 في حمص، معظمهم في الحولة، و22 في حلب وعشرة في اللاذقية وتسعة في إدلب وسبعة في درعا، وقتيل في كل من حماه و دير الزور.
وأشارت اللجان إلى معارك قاسية في حلب، حيث استمر القصف المدفعي على حي ساكن هنانو، بينما تعرض حي الصاخور لغارات جوية ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على دوار الصاخور، وتعرضت أحياء كرم الطراب والشبابية لقصف براجمات الصواريخ من مطار حلب الدولي.
وفي دمشق وريفها، تجدد القصف المدفعي على زملكا وعربين ومدن الغوطة الشرقية، وكذلك على المليحة، بينما دارت اشتباكات في داريا، في حين سقط قتلى وجرحى في قصف للقوات الحكومية على حيي القدم والعسالي.
وفي خربة الجوز بمحافظة إدلب، قالت اللجان إن الجيش الحر سيطر على البلدة بشكل كامل ورفع علم الثورة على برج اليموس ومزرعة صوفان بعد اشتباكات عنيفة.
أما المجلس الوطني السوري المعارض، فقد أصدر بياناً قال فيه إن الآلاف من جنود الحرس الجمهوري اقتحموا بلدتي قدسيا والهامة المحاذيتين للعاصمة السورية دمشق بعد ما وصفه المجلس بـ"قصف وحشي تربأ قوات محتل أجنبي عن اقتراف مثله."
وبالنسبة للوضع في حمص، قال المجلس إنها تتعرض في اليوم ١٢٠ لحصارها لقصف لا سابق له بالأسلحة الثقيلة، ويرسل النظام قوات إضافية لتشديد الحصار عليها.
ودعا المجلس كتائب الجيش السوري الحر إلى "التحرك العاجل من أجل فك الحصار عن حمص، وإشغال قوات النظام عنها ، ومنع وصول تعزيزاته إليها،" واعتبر أن سقوط المدينة "سيشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، ونقطة تحول خطيرة في مسار الأحداث تعرض حاضر ومستقبل سوريا والمنطقة لمخاطر جمة."
من جانبه، قال وزير الدفاع السوري، فهد الفريج، في حديث للتلفزيون المحلي، إن قواته "مصممة على استعادة الأمن والأمان" في سوريا، معتبرا أن ما وصفها بـ"الفصول الأخطر في المؤامرة قد تداعت."
أما وكالة الأنباء الرسمية "سانا" فقد ذكرت أن الرئيس بشار الأسد زار النصب التذكاري للجندي المجهول في دمشق، بمناسبة ذكرى "حرب تشرين."
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة التقارير الميدانية في سوريا بسبب رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.