دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هدد مسلحون في المعارضة السورية الخميس، بإعدام 48 رهينة إيراني، تعرضوا للاختطاف قبل نحو شهرين، وذلك إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم خلال 48 ساعة، والتي تتمثل في إطلاق سراح معارضين من السجون السورية، ووقف أعمال القصف على المدنيين، وإنهاء عمليات القتل العشوائي للأبرياء، بحسب ما جاء في تسجيل مصور بث على شبكة الإنترنت.

وتلا أحد الأشخاص كان يرتدي زياً عسكرياً، بينما كان يقف وراءه العشرات ممن أشار إليهم على أنهم "الأسرى الإيرانيين"، بياناً قال إنه صادر عن "المجلس الثوري العسكري في الغوطة الشرقية.. لواء البراء"، وهو أحد الألوية التابعة للجيش السوري الحر، الذي يقود أعمال المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن البيان موجه إلى "الشعب الإيراني الصديق عامةً، وإلى أهالي الأسرى خاصةً."

وقال المتحدث في التسجيل المصور، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من مصداقيته بشكل مستقل، إنه "لقد قمنا في الفترة الماضية بفتح باب التفاوض لإطلاق سراح الأسرى الإيرانيين الموجودين لدينا، مقابل إطلاق سراح معتقلينا من سجون النظام السوري، وقد باءت هذه المفاوضات بالفشل، نتيجة تخاذل النظامين الإيراني والسوري."

وتابع قائلاً: "وبناءً على ذلك، نعلن أننا نمهل النظام السوري، ومن ورائه النظام الإيراني، أنه إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين، وإيقاف القصف على المدنيين العزل، والقتل العشوائي للأبرياء، خلال 48 ساعة اعتباراً من ساعة إعلان هذا البيان، نعلمكم بأنه سيكون مقابل كل شهيد، قتل أحد الأسرى الإيرانيين."

وكان "لواء البراء" قد أعلن في وقت سابق، أن مسلحيه تمكنوا من القبض على 48 إيرانياً  في أحد أحياء دمشق، مطلع أغسطس/ آب الماضي، وأن التحقيقات أفادت بأنهم من العناصر التي أرسل بها الحرس الثوري الإيراني لدعم نظام الأسد، مشيراً إلى أنه تم العثور على بطاقة عسكرية لضابط في الحرس الإيراني مع أحد الأسرى.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت لاحق من الشهر ذاته، أنها تعمل عبر القنوات الدبلوماسية، مثل الأمم المتحدة، لإطلاق سراح الرهائن الإيرانيين، والذين قالت إنهم تعرضوا للاختطاف بينما كانوا في زيارة دينية للأماكن المقدسة داخل الأراضي السورية.