الجزائر (CNN) -- سارعت فصائل أساسية بين المجموعات المتنازعة في شمال مالي الخارج عن سيطرة الحكومة المركزية منذ أشهر إلى توقيع اتفاق تهدئة في الجزائر الجمعة، بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع لقرار يأذن بنشر بعثة دعم دولية في ذلك البلد بقيادة أفريقية، الأمر الذي تتحفظ عليه الجزائر.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الجمعة أن "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد،" وهي جماعة انفصالية تطالب باستقلال المنطقة الشمالية لمالي، وجماعة "أنصار الدين" المتشددة اتفقتا على الامتناع عن "كل عمل يزعزع الاستقرار في المنطقة التي يسيطران عليها."

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد التزمت الحركتان بتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتهما وبـ"توحيد مواقفهما وأعمالهما في إطار كل المساعي الرامية إلى البحث عن وضعية سلمية و دائمة مع السلطات المالية الانتقالية مع ضمانات من الأطراف المعنية."

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع الخميس القرار رقم 2085 لعام 2012، والذي يأذن بنشر بعثة دعم دولية في مالي بقيادة أفريقية لفترة أولية مدتها عام واحد، تتولى دعم البعثة السلطات المالية في استعادة مناطق الشمال و"الحد من تهديد المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة الوحدة والجهاد."
 
وقد حض قرار مجلس الأمن أيضا السلطات الانتقالية في مالي على أن تقوم بالانتهاء من وضع خريطة طريق انتقالية من خلال حوار سياسي شامل وعريض القاعدة، وباستعادة النظام الدستوري والوحدة الوطنية بشكل تام، وطالب جماعات المتمردين في مالي بـ"قطع جميع صلاتها بالمنظمات الإرهابية، ولاسيما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب."

وكان مسؤولون جزائريون قد أعلنوا منذ أسابيع رفض بلادهم الكامل للمشاركة في عمليات عسكرية في مالي، بمواجهة المليشيات المتشددة التي سيطرت على الأجزاء الشمالية من البلاد، داعين إلى حل سياسي للوضع في الدولة المجاورة يقوم على "احترام حدودها" على حد تعبيرهم.