دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن جبهة النصرة التي تقاتل جنبا إلى جنب مع الثوار بسوريا، والمخاوف من ازدياد نفوذها الذي يتماشى مع المكاسب التي يحققها الثوار على الأرض ودنو "ساعة الصفر" للنظام السوري بحسب آراء محللين سياسيين وعسكريين.
تشكلت جبهة النصرة، وأسمها الكامل "جبهة النصرة لأهل الشام" أواخر سنة 2011، مع احتدام المعارك والعنف بين النظام السوري والثوار، ودعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين "للجهاد" وحمل السلاح في وجه النظام السوري.
تبنت جبهة النصرة عددا من الهجمات كان أبرزها عمليات تفجير بمبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٢، وتفجير بمبنى المخابرات الجوية في حرستا بالإضافة إلى تفجير بمبنى نادي الضباط بحلب.
ويزداد التخوف الدولي من هذه الجبهة التي تنتمي للطائفة السنية التي تعتبر المكون الأكبر التركيبة الديمغرافية لسكان سوريا، باعتبار أنها تضم عناصر إسلامية متشددة، لها أجندات شخصية تسعى لتطبيقها بدخول سوريا بمرحلتها الانتقالية بعد التخلص من نظام بشار الأسد.
ودفع الأمر الولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف جهودها ليتم تصنيف هذه المنظمة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية خلال الاجتماع المتوقع عقده في المغرب الأسبوع المقبل للوقوف على آخر مستجدات الأوضاع بسوريا.
وتنقسم آراء الخبراء بين فئة يؤكدون مدى خطورة جبهة النصرة وتغلغلها العميق بين الثوار، وبين فئة أخرى تقلل من أهمية جبهة النصرة مستندة إلى المثال الليبي الذي ذابت إلى حد ما كافة المجموعات التي قاتلت في الثورة، في الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أن تعظيم حجم جبهة النصرة ما هو إلا "فبركة إعلامية" من قبل النظام السوري الذي يريد تقديم المشهد السوري للعالم على أنه حرب ضد الإرهاب.
وتزداد المخاوف من الجبهة عندما يتعلق الموضوع بالأسلحة الكيماوية السورية، والمخاوف من وقوعها بيد أشخاص من الممكن أن يستخدموها إليها لاحقا في فرض أجنداتهم لخاصة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.