القاهرة، مصر (CNN)-- وصف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، الاحتجاجات التي تنظمها الأحزاب والقوى السياسية الرافضة للإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخراً، وأثار انتقادات واسعة في الشارع المصري، بأنها "باطل تجب مقاومته"، مؤكداً أن جماعته ستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية ما أسماها بـ"الشرعية"، مهما كانت النتيجة.
وحمَّل مرشد الإخوان المسلمين، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام للجماعة ظهر السبت، وزارة الداخلية مسئولية حرق المقر الرئيسي للإخوان في ضاحية "المقطم"، وقال: "تركنا هذا المبنى في رقبة وزير الداخلية، وتركناه حقناً للدماء"، مشيراً إلى أن "مجموعة من البلطجية، قاموا بعمل استكشاف للمكان قبل الاعتداء عليه، فأخبرنا وزير الداخلية، ونطالب بتتبع الحق والحقيقة."
وأشار بديع إلى تعرض نحو 28 مقراً لجماعة الإخوان المسلمين، ولحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة، تم إحراقها خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، بالإضافة إلى حرق مقر المركز العام، وكذلك محاولة حرق مقر جريدة "الحرية والعدالة"، وطالب النائب العام بسرعة التحقيق في كل هذه الأحداث.
وبينما شدد المرشد العام للإخوان المسلمين على أن "الجماعة ستظل تحافظ علي مقراتها وعلى الشرعية، مهما كانت النتيجة"، فقد نقل الموقع الرسمي للجماعة عن بديع قوله إن "النهي عن المنكر باليد، هو من حق السلطة التنفيذية ومسؤوليتها"، كما أكد أن "الإخوان لا يمكن أبداً أن يستخدموه، وليس من مبادئهم"، على حد قوله.
وحول أحداث قصر "الاتحادية" الرئاسي، قال بديع إن "عدد شهداء الإخوان أمام قصر الاتحادية، قد ارتفع ليصل إلى 8 شهداء، جميعهم من الإخوان المسلمين"، معبراً عن استنكاره لما يروجه الإعلام بأن "الإخوان هم من قتلوا وأحرقوا"، وأعاد التأكيد على اتهامات سابقة لأطراف خارجية، كان قد أشار إليها الرئيس مرسي، بالوقوف وراء ما يجري في مصر.
وقال بديع: "هناك جهات داخلية وخارجية لا تريد لمصر الخير"، وتابع موجهاً حديثه إلى الشعب المصري، أن "هؤلاء الشهداء لو لم يتصدوا لهؤلاء البلطجية، ويُقتلوا، لقتل أحد منكم أنتم"، كما ناشد القوى السياسية أن تتبرأ من هؤلاء "البلطجية"، على حد وصفه.
من جانب آخر، حذر ما يُعرف بـ"ائتلاف القوى الإسلامية" من أسماهم "المتلاعبين بإرادة الشعب"، من محاولة "اغتصاب الدولة أو الانقلاب على الشرعية"، وأكد الائتلاف، الذي يضم 12 حزباً وتياراً دينياً، أنه "لن يسمح تحت أية حجة، أو تحت أي مسمى، باسترداد النظام البائد الفاسد."
وقال ائتلاف القوى الإسلامية، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه بعد ظهر السبت، إنه سيظل في حالة انعقاد دائم، كما أكد أن "كل الخيارات مفتوحة ومطروحة"، داعياً الرئيس مرسي إلى إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده، دون تأجيل أو تعديل.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.